أبدى الانقلابيون في مالي رغبتهم في التخلي عن السلطة التي استحوذوا عليها أمس في الدولة التي تقع غرب أفريقيا. وقال قائد مجموعة الانقلابيين، أمابو سانوجو، في تصريجات أدلى بها اليوم لهيئة الإذاعة البريطانية إنه بمجرد أن يكون الجيش في وضع يمكِّنه من ضمان الأمن فستتخلى المجموعة الانقلابية عن السلطة. في الوقت نفسه، قال سانوجو أن فريقه سيسلم القيادة السابقة للبلاد إلى يد العدالة، مبيناً أن الرئيس المخلوع أمادو توماني توري ليس تحت يد القائمين بالانقلاب حالياً. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الإتحاد الإفريقي أوقف عضوية مالي به بعد يوم واحد من الإنقلاب، مشيرة أن الإتحاد الأوروبي أوقف بصورة أولية التعاون مع مالي في المجال التنموي. وأضافت الإذاعة البريطانية أن رئيس مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، باول لولو، صرح بأن قرار الإيقاف سيستمر حتى استعادة النسق الدستوري في مالي، بينما كان مجلس الأمن الدولي طالب في وقت سابق بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً إلى سُدة الحكم في مالي. كانت ألمانيا أوقفت بصورة أولية دفع المعونات الموجهة لبرامج التنمية في مالي عقب الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد أمس. وصرح وزير التعاون الألماني ديرك نيبل اليوم الجمعة في برلين قائلاً “كما فعلت دول الاتحاد الأوروبي ستوقف ألمانيا أيضا تعاونها مع مالي في مجال التنمية بصورة مؤقتة”. وأضاف الوزير بأن ألمانيا ستبحث المجالات البعيدة عن متناول الحكومة والتي تخدم الناس في مالي بصورة مباشرة لتواصل التعاون فيها، وتقول بعض المصادر أن هناك 35 منظمة ألمانية تعمل في مالي في مجال التنمية. كان جنود متمردون قاموا أمس الخميس بالانقلاب على السلطة وأسقطوا الرئيس المالي أمادو توماني توري وعطلوا العمل بالدستور، ووُجهت أوساط دولية عديدة انتقادات حادة لقادة الانقلاب في مالي. باماكو | د ب أ | لندن