وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني وسط توتر العلاقات بين البلدين بسبب استمرار العنف في سوريا، وسيجتمع أدروغان بعلي خامنئي، وكذلك بالرئيس محمود أحمدي نجاد خلال الزيارة التي تستغرق يومين. وأجرى اردوغان محادثات حول إيران مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأحد في كوريا الجنوبية مما أثار تكهنات بأن تركيا ستنقل رسالة من واشنطن إلى طهران رغم أن مسؤولاً تركياً نفى ذلك. وفي حين أن تركيا أبدت مراراً تأييدها لحق إيران في أن يكون لها برنامج نووي سلمي فإنها على خلاف مع طهران بشأن سوريا؛ حيث ما زال القمع مستمراً للمحتجين والمظاهرات المناهضة للحكومة، وعلى العكس من ذلك استمرت إيران في دعم سوريا أقرب حلفائها العرب. وقال أوباما في سول إنّ هناك وقتاً لحل النزاع عبر الدبلوماسية لكن الفرصة تضيق، وتصُّر إيران على أن من حقها أن يكون لها برنامج نووي سلمي، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يعتقدون أنها تحاول صنع أسلحة نووية.وعرضت تركيا استضافة الجولة التالية من المحادثات بين إيران وبين مجموعة الدول الخمس زائد واحد، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى جانب ألمانيا، التي من الممكن أن تجرى في منتصف أبريل نيسان، لكن لم يتأكد بعد موقع المحادثات. وترغب إيران بشدة في زيادة تعاونها الاقتصادي مع تركيا لأقصى مدى؛ كوسيلة للحد من أثر العقوبات الجديدة الصارمة التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على القطاع المالي وقطاع الطاقة في إيران.