أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان امس أنهما متفقان حول ضرورة حصول عملية للانتقال إلى "حكومة شرعية" في سوريا. والتقى الرئيس أوباما أردوغان في اجتماع استمر ساعة و45 دقيقة على هامش القمة النووية في سيول، وتركز النقاش على الشأنين السوري والإيراني بالإضافة إلى مواضيع أخرى. وفي ما خصّ سوريا، قال أوباما، إنهما متفقان على "ضرورة حصول عملية" للانتقال إلى "حكومة شرعية" في سوريا. وأكد الاستمرار في السعي لتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين. وقال نائب مستشار الأمن القومي بن رودس، إن الطرفين ركزا على الوضع في سوريا وأكدا "الاتفاق الكامل" على الخطوات المقبلة. وأشار إلى أن أوباما وأردوغان يتطلعان إلى اجتماع "أصدقاء سوريا" في الأول من نيسان/أبريل في اسطنبول لبحث وسائل تقديم مساعدات غير قتالية للمعارضين في سوريا، بما فيها المواد الطبية ووسائل الاتصال. من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس للرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراء بشأن الأوضاع في سورية، مشيرا إلى فرار 17 ألف لاجئ إلى بلاده منذ بدء الاضطرابات في سورية قبل عام. وعقب مناقشة الوضع في سورية خلال اجتماع مع أوباما في سول قبيل انطلاق قمة دولية حول الأمن النووي، قال اردوغان "لا يمكن أن نقف متفرجين، الانتظار لنرى ما سيحدث ليس خيارا في حد ذاته". ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية للأنباء عن اردوغان أنه وأوباما كانا متفقين في الرأي فيما يتعلق بسورية، وأعرب رئيس الوزراء التركي عن امتنانه لدعم الولاياتالمتحدة لتركيا في مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي. وقال اردوغان "ينبغي علينا ونجاول إيجاد حل (للوضع في سورية) من خلال القانون الدولي. إننا سعداء لاتفاقنا (مع الولاياتالمتحدة) بهذا الشأن". ويبلغ طول الحدود المشتركة بين تركيا وسورية 1910 كيلومترات. كما نقلت وكالة الأناضول عن اردوغان أنه ناقش مع أوباما دور كل من إيران وروسيا والصين بشأن الوضع في سورية. وقال اردوغان "زيارتي لإيران تتعلق بالوضع في سورية"، مشيرا إلى اعتزامه التوقف في طهران خلال رحلة العودة من كوريا الجنوبية إلى بلاده في 28 آذار/مارس الجاري. ومن المقرر أن تستضيف تركيا مؤتمرا بعنوان "أصدقاء سورية" في أول نيسان/أبريل المقبل.