بدأت أمس في جدة ورشة عمل الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر، وذلك على هامش أعمال الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية. وشارك في ورشة العمل، التي دشنها الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، أكثر من مائتي مختص، وبحضور ممثلين للأرصاد بالدول العربية، واستعرض المشاركون نظام الرئاسة العامة للأرصاد للإنذار المبكر، باستخدام التقنية الذكية. وقال الأمير تركي بن ناصر، إن الورشة تركز على الظواهر الجوية والمناخية الخطرة، التي تؤثر على المنطقة، والتقنية الذكية للرصد والتوقع بالظواهر الجوية الشديدة، وآليات الاستجابة السريعة للحد من السيول والظواهر الجوية الشديدة، وإدارة الأزمات الناتجة عن الكوارث المناخية والبيئية. وأوضح مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة الدكتور سعد محلفي، أن الإنذار المبكر يهدف إلى التنبيه عن الظواهر الجوية الشديدة قبل حدوثها، وذلك بمراقبة أجواء المملكة على مدار 24 ساعة، وتحليل عناصر الطقس على نطاق ضيق، وإصدار معلومات الاستشعار عن بُعد على نطاق ضيق، وإصدار التنبيه والتحذير على المناطق المحتمل تعرضها لظواهر جوية وكوارث بيئية، وإيصال التحذيرات إلى القطاعات ذات العلاقة بالاستجابة آلياً. وأضاف محلفي أن الرئاسة تعاونت مع الدفاع المدني بتفعيل النظام الآلي للإنذار المبكر، الذي يتيح الربط المباشر بين الجانبين. إلى ذلك، أكد عدد من الخبراء المشاركين في منتدى البيئة الخليجي الثالث، المنعقد في جدة، أن إلزامية تطبيق العزل الحراري على جميع المباني في المدن السعودية الرئيسة بهدف الحد من الاستهلاك الكهربائي وترشيد الطاقة، سيساهم في تخفيض مبالغ فواتير المواطنين بنسبة تتخطى 50% ويوفر أكثر من 75 مليار ريال. وأشارت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس إلى عزم المملكة على تعزيز آلية التنمية النظيفة وأساليبها للوصول إلى التنمية المستدامة. وقالت إن هناك ثلاثة أنواع من التقنيات الأولى تعنى بمعالجة الفضلات الغازية والسائلة والصلبة التي تنتج عن الصناعات، وثانيها تتطلب تعديلاً في طرائق الإنتاج التقليدية، أما الثالثة فهي التقنيات الحديثة والمتقدمة كتقنيات الفصل بواسطة الأغشية والطاقة الشمسية والنانوتكنولوجي. وأعلن مدير قسم الحماية البيئية بالشركة السعودية للكهرباء عبدالرحمن جستنية عن عزم المملكة إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء بعيدة عن البحر بمسافة 500 كيلو متر، ستنفذها الشركة السعودية للكهرباء بعد الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع. وأضاف أن الشركة السعودية للكهرباء وضعت أربعين برنامجاً وطنياً لترشيد الاستهلاك الكهربائي والعمل على حماية البيئة، واستهدفت تلك البرامج تنفيذ 63 هدفاً اعتمدتها الشركة وتم تنفيذ 16 هدفا منها.