دشن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة اليوم في جدة ورشة عمل الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر وذلك على هامش أعمال الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية الذي يستمر حتى السادس من جمادى الأولى الحالي بمشاركة أكثر من 200 مختص محلي يمثلون الجهات الحكومية والجهات وذات العلاقة وبحضور الممثلين الدائمين للأرصاد بالدول العربية . وأوضح سموه أن الورشة تتركز حول الظواهر الجوية والمناخية الخطرة التي تؤثر على المنطقة، والتقنية الذكية للرصد والتوقع بالظواهر الجوية الشديدة،إلى جانب آليات الاستجابة السريعة للحد من السيول والظواهر الجوية الشديدة، بالإضافة إلى إدارة الأزمات الناتجة عن الكوارث المناخية والبيئية، استعراض نظام الرئاسة الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة وتطبيقاته . فيما بين مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الدكتور سعد محلفي أن الآثار السلبية للتغيرات المناخية المتطرفة أدت إلى خسائر في الأرواح والممتلكات وتأثر عديد من القطاعات التنموية في الدول العربية ، فإنه يقع على عاتق مرافق الأرصاد إصدار التحذيرات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة قبل وقت كاف، لتتمكن الجهات ذات العلاقة من الاستجابة والإخلاء، موضحا أن ذلك لا يتحقق إلا باستخدام التقنيات الذكية في الرصد والتوقعات مثل الاستشعار عن بعد ونماذج التوقعات العددية عالية الدقة . وأضاف الدكتور حلفي أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قامت بإنشاء قسم (الإنذار المبكر) الذي يختص بعرض معلومات متجددة للمتابعين لتوخي الحيطة والحذر من الظواهر الجوية المتوقعة، حيث يحتوي على معلومات مراقبة الظواهر الجوية والتنبيه لحالة الرياح ومدى الرؤية الأفقية وحالة السحب والتحذير من الظواهر الجوية الخطرة , مبينا أن الإنذار المبكر يهدف إلى التنبيه عن الظواهر الجوية الشديدة قبل حدوثها، وذلك بمراقبة أجواء المملكة على مدار الأربع والعشرين ساعة،وإصدار التنبيه والتحذير على المناطق المحتمل تعرضها لظواهر جوية شديدة وكوارث بيئية، وإيصال التحذيرات إلى القطاعات ذات العلاقة بالاستجابة آلياً . وأبان أن الرئاسة قامت بالتعاون مع الدفاع المدني بتفعيل النظام الآلي للإنذار المبكر الذي يتيح الربط المباشر بين الجانبين؛ لتحقيق أقصى سرعة في التعامل الاستباقي مع حالات الكوارث وغيرها التي تستلزم إجراءات معينة أو استثنائية , مشيرا أن النظام الجديد يتسم بالسرعة وبسهولة التعامل . واستعرض المشاركون في الورشة نظام الرئاسة العامة للأرصاد للإنذار المبكر باستخدام التقنية الذكية، بالإضافة إلى مركز إدارة الأزمات والكوارث لإمارة منطقة مكةالمكرمة، كما استعرضت ورشة العمل نظام آليات القيادة والسيطرة للدفاع المدني للاستجابة والحد من مخاطر الظواهر الجوية الشديدة تجدر الإشارة إلى أن الوزراء المسؤولين عن شؤون الأرصاد بالعالم العربي وعدد من الخبراء العالميين والمختصين كانوا قد استعرضوا تأثر العديد من الدول العربية بكوارث السيول الجارفة والفيضانات الناتجة عن سحب رعدية وشديدة أدت إلى هطول أمطار غزيرة في وقت قصير والتي تعمق تأثيرها في السنوات الأخيرة تبعا للمتغيرات المناخية ,كما تم بحث آليات تعاون إقليمية لرفع مستوى التوقعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة للحد من المخاطر لإقرارها . // انتهى //