تعالى صوت تذمر الناشرين، بعد خمسة أيام من افتتاح معرض البحرين الدولي للكتاب في دورته 15، بسبب تراجع نسبة الحضور، مقارنة بالدورات السابقة، ومعارض الكتاب في المنطقة. والمعرض الذي لايزال قائماً حتى اليوم، افتتح في 22 من الشهر الجاري، مارس، ويستمر إلى الأول من أبريل المقبل، جاء في فترة تخلو عادة، بحسابات الناشرين، من البيع قبل صرف رواتب الموظفين، من جهة، ومتزامنة مع فعاليات معرض «مراعي» الذي شهد إقبالاً كبيراً وصل إلى أكثر من 120 ألف زائر في الأيام الثلاثة الأولى، بحسب الصحف البحرينية، من جهة أخرى. القائمون على المعرض، في المقابل، يتوقعون أن تتغير المعادلة في الخمسة أيام المقبلة، خصوصاً أن الإعلان العام للمعرض لم يكن بالقدر الكافي، مقارنة مع معرض «مراعي»، وفعاليات «ربيع الثقافة»، وأنشطة أخرى مصاحبة في بلد، سكانياً، يؤثر عليه تزامن أنشطة وفعاليات بهذا المقدار. أيضاً؛ يأتي معرض البحرين الدولي للكتاب، والذي عادة ما يستقطب الحضور السعودي الكثيف، بعد معرض الرياض الدولي للكتاب مباشرة، وهو ما يقلل، بحسب آراء بعض الناشرين أيضاً، من نسبة الحضور السعودي، فمعرض الرياض الذي يشهد حضوراً كثيفاً في كل عام، ولا نبالغ حين نقول إنه المعرض الأكثر حضوراً ومبيعاً على مستوى معارض الكتب العربية. من جانب آخر، تشهد بعض دور النشر العربية في معرض البحرين للكتاب إقبالاً جيداً، ويقول مجد حيدر صاحب دار ورد السورية أن الدار متخصصة، ولها تاريخ وقراء يتابعون اصداراتها، ولا تتأثر عادة بظروف كهذه، لأن القارئ ينتظر هذه المناسبة للتواصل والتزود من عناوين الدار. وتقيم إدارة المعرض فعاليات مصاحبة له، وأهمها اختيار «تونس» ضيف شرف المهرجان، وفي إقامة ندوات يومية وعروض أفلام وثائقية، وغيرها. إلى جانب فعاليات تدشين الكتب الجديدة من الاصدارات البحرينية والعربية.