تواصلت المواجهات بين الخرطوم وجوبا اليوم الثلاثاء، وعلّق الرئيس السوداني عمر البشير زيارة مرتقبة إلى جنوب السودان الأسبوع المقبل كانت تهدف إلى تهدئة التوتر. وواصل الطيران الحربي التابع للخرطوم لليوم الثاني على التوالي غاراته على مناطق نفطية حدودية بين الدولتين تشكل موضع نزاع بينهما، بحسب مسؤول من جنوب السودان. وصرح وزير الاعلام في ولاية الوحدة “هذا الصباح (الثلاثاء) سمعنا مجدداً هدير (الطائرات المقاتلة) انطونوف التي القت قذيفتين”. وتابع “نعتقد أن هذه الغارات استهدفت حقول نفط” من دون تحديد ما إذا كانت أوقعت إصابات أو أضرار. وصرح رئيس أركان جيش جنوب السودان فيليب اغوير في المؤتمر الصحافي نفسه “القصف لم يتوقف، جرت معارك برية هذا (الثلاثاء) ونتوقع ان يهاجموننا (الجيش السوداني) في مواقع أخرى”. وتابع “من البديهي أنه لا يمكن حدوث معارك منذ بعد الظهر وحتى الصباح من دون خسائر” مشيراً الى انه ينتظر التفاصيل حول حصيلة القتلى والجرحى. وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين ان “جوبا قادرة على الدفاع عن اراضيها وسلامتها”. وأضاف بنجامين في مؤتمر صحافي “كما قال رئيسنا (سالفا كير) لا يمكننا الانجرار إلى حرب جنونية، لكننا قادرون على حماية أراضينا ووحدتنا”. وعلق البشير مساء الاثنين زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الى جنوب السودان في 3 أبريل لعقد قمة مع كير من أجل تهدئة التوتر بين البلدين وتوقيع اتفاقات. لكن وزير إعلام جنوب السودان اعتبر ان زيارة البشير “ما زالت قائمة”. أ ف ب | الخرطوم