أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين على خلفية جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت في دارفور من أغسطس 2003 إلى مارس 2004. إلى ذلك قال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد إن القوات المسلحة السودانية تصدت لهجوم جديد قامت به إحدى مجموعات التمرد المنسحبة من منطقة مندي بجنوب كردفان، مما أدى لاستشهاد أحد أفراد الجيش السوداني وجرح آخر، فيما بدأت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى دولة جنوب السودان هيلدا جونسون لقاءات مع المسؤولين بالخرطوم بغية نزع فتيل التوتر بين البلدين، في وقت اتهمت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السودان بتقويض نظام الجنوب، وأكدت سعي بلادها للضغط على الخرطوم. وعبرت جونسون عن خشيتها من أن يؤدي الاحتقان المتصاعد في العلاقة بين الخرطوم وجوبا إلى مواجهة عسكرية مباشرة، ووضعت الحكومة جملة من الأدلة والبراهين أمام جونسون تؤكد تورط حكومة دولة الجنوب في دعم حركات التمرد الدارفورية عبر ما سمته بمظلة الجبهة الثورية التي تم تكوينها أخيراً. ودعت ممثلة الأممالمتحدة الحكومة للنظر بعين الاعتبار للجنوبيين المقيمين بالسودان حال لم يتمكنوا من توفيق أوضاعهم القانونية قبل التاسع من أبريل. ووصفت جونسون في تصريحات للصحفيين عقب لقائها الرئيس عمر البشير اللقاء بالمثمر وقالت "ناقشت مع البشير طرق تسهيل عودة أبناء دولة الجنوب وعددا من القضايا المتعلقة بالتجارة". واتهم جنوب السودان، الجيش السوداني بالتوغل إلى عمق 17 كلم داخل أراضيه في ولاية الوحدة الغنية بالنفط وبأنه قصف بطيرانه آبارا للمياه وللنفط. وصرح وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين أن الطائرات السودانية "تقدمت داخل أراضينا إلى مسافة 74 كلم وانتهكت المجال الجوي لجنوب السودان". وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير من جهته إن سلاح المشاة السوداني توغل إلى عمق 17 كلم داخل جنوب السودان.