جذب محل عرضت فيه الحيوانات المحنطة والنادرة والطيور والثعابين، زوار مهرجان سوق المسوكف الشعبي في عنيزة. وأكد صاحب المحل محمد سليمان ل»الشرق»، أن جميع ما يعرض في المحل من عملهم، مبينا أنه يقوم بجمع الحيوانات النافقة من أصدقائه أو حدائق الحيوانات، ويبدأ على الفور بسلخ الحيوان النافق بواسطة المشارط، وإخراج العضلات والأحشاء الداخلية، ثم يغطس من الجسم بمادة تسمى «الزنك»، ثم تعبئته بمادة «الفوم» الشبيهة بالإسفنج، ويطبق ويخيط بعد ذلك ويكون جاهزا للبيع. وبين أن تحنيط حيوان مثل الأسد يستغرق شهراً كاملاً، وتكون المدة أقل عندما يصغر حجم الحيوان، ويضيف «كنت أهوى التحنيط وبعد ذلك أضفت العمل التجاري إلى الهواية، وأبيع الحيوانات المحنطة بأسعار تتراوح من خمسة وستين ألفا للأسود، إلى خمسة آلاف ريال للطاووس، وتوجد أسعار أقل حسب ندرة الحيوان وحجمه». وأوضح أنه يتقاضى مائتين إلى ثلاثمائة ريال مقابل تحنيط الحيوان الذي يحضره الزبون، مشيرا إلى أنه أضاف للحيوانات المحنطة، حيوانات حية مثل الطيور والثعابين، ولاقت رواجا كبيرا من قبل الزبائن والزوار. وقال إنه يجلب تلك الطيور والثعابين من خارج المملكة بتصاريح مخصصة لذلك، وتتراوح أسعار الثعابين الصغيرة بين مائة وخمسين إلى مائتي ريال، أما الكبيرة فيبلغ سعرها تسعة آلاف ريال، مضيفا أن سمكة واحدة صغيرة تكفي الثعابين الصغيرة لمدة شهر كامل. ويؤكد الشاب عبدالله الشريدة، أن منظر الثعابين في المحل جذبه، وزاد رغبته في الشراء، مبينا أنه بعد علمه بأن الثعابين ليست سامة، قام بشراء أحدها لتربيته. إلى ذلك، أوضح عزوز الحميدي (من أهالي تبوك)، أنه قدم وعائلته لزيارة المهرجان بعد ما علم عنه من خلال الصحف ووسائل الإعلام، مبدياً إعجابه بفعالياته المتنوعة، إضافة إلى التراث والحرف اليدوية وتصميم السوق على الطابع التقليدي، ووجود أقسام خاصة بالأطفال والنساء، وأماكن لبيع المأكولات التي تقوم بطبخها الأسر المنتجة. وطالب عبر «الشرق» بإنشاء مهرجان مماثل في تبوك يخدم مناطق الشمال ويبرز موروثها الشعبي.