ينتظر أهالي محافظة حفر الباطن خلال الفترة المقبلة؛ البدء في تشغيل عددا من المشروعات والمنشآت الصحية الضخمة التي ستدخل معها المحافظة مرحلة جديدة في مستوى الخدمات الصحية، ويأتي مستشفى حفر الباطن المركزي (200 سرير) إلى جانب مستشفى الولادة والأطفال (300 سرير) على رأس المشروعات الجديدة التي ينتظرها أهالي المحافظة من أجل رفع الضغط على مستشفى الملك خالد العام الذي تأسس عام 1403، وقد قدرت التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات نحو أكثر من ثلاثمائة مليون ريال. ومن المتوقع أن تنعكس المشروعات الجديدة على مستوى الخدمات الصحية في المحافظة التي تعتبر ثالث أكبر مدن المنطقة الشرقية من حيث الكثافة السكانية – بحسب مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. ورغم أن المحافظة شهدت تزايدا متواصلا في تطوير الخدمات الصحية والعمل على إنشاء مشروعات صحية مهمة لتحقيق رضا المستفيدين من الخدمات الصحية، إلا أن أهالي حفر الباطن لم يصلوا للرضا المطلوب للخدمات الصحية المقدمة في المحافظة التي لم تحقق لهم خدمات صحية تغنيهم عن اللجوء إلى المستشفيات الكبرى والتخصصية الموجودة في الرياض والدمام مما يطرح التساؤل الكبير لماذا لم تحظَ حفر الباطن بخدمات صحية متطورة في ظل الازدياد المتواصل في عدد السكان الذي يضغط وبشكل متواصل على خدمات الشؤون الصحية بحفر الباطن. ويقول عضو المجلس المحلي بحفر الباطن مضحي دغيم الشمري «إن محافظة كحفر الباطن تحتاج لمستشفيات تخصصية للحد من أعداد التحويلات المتزايدة للمرضى لمستشفيات في مناطق أخرى، ويأتي على رأسها مستشفى متخصص في أمراض الصدر وأمراض الربو والحساسية، بالإضافة إلى ضرورة دعم مستشفى الملك خالد بكافة التخصصات غير المتوفرة مثل تخصص قلب الأطفال ودعم تخصص العظام وجراحة المخ والأعصاب، بالإضافة إلى ضرورة دعم مركز علاج الكلى الحالي الذي لم يعد قادرا على تحمل أعداد المراجعين وينطبق هذا على مركز علاج الأسنان الذي تمتد مواعيده بالأشهر، بالإضافة إلى أهمية زيادة السعة السريرية في مستشفيات المحافظة». ويضيف عضو المجلس البلدي النوري اللغيصم «أن حفر الباطن لا زالت لم تحقق طموح سكانها في تقديم رعاية طبية مقبولة، ولعل المساحة الشاسعة وعدد السكان لعبت دورا مهما في إرهاق الخدمات المتوفرة، مما يوجب على وزارة الصحة بضرورة افتتاح المشروعات الصحية التي تم إنشاؤها وهي مستشفى الولادة والأطفال ومستشفى حفر الباطن المركزي التي لا نرى أي مبرر لتأخير افتتاحها خصوصا إذا علمنا أن أي مستشفى جديد يحتاج لوقت ليس بالقصير حتى يعمل بكامل طاقته، بالإضافة إلى أن وجود عدد كبير من المراكز الصحية التي يتوجب أن تقدم خدماتها بشكل أفضل من الوضع الحالي حتى تساهم في تقليل عدد مراجعي المستشفيات. وتبقى حاجة حفر الباطن الملحة هي وجود مختبر إقليمي ينهي معاناة المرضى من انتظار نتائج التحاليل التي تمتد إلى أكثر من خمسة عشر يوما، التي سينهيها وجود مختبر إقليمي متكامل يساعد الأطباء في سرعة تشخيص الأمراض وبالتالي تقليل فترات العلاج».