قررت الشابة السعودية ريم الهاجري إيجاد حل للقضاء على البطالة، فبدأت مشروعها» صانعات نجاح»، بعد حرمان نفسها من مصروفها الخاص، موفرةً إياه حتى ترى مشروعها واقعاً ملموساً، وجعلت مقر مشروعها الطابق العلوي من بيتها، وذكرت الهاجري أن الشهادة الجامعية لم تعد ضماناً كافياً للحصول على وظيفة، بل ترى أن مستقبل كثيرين من حملة البكالوريوس يظل «مجهولاً». وذكرت الهاجري أن المجتمع يحوي كثيراً من الطاقات التي تصطدم بندرة الفرص الوظيفية، لذا اختارت الهاجري مساعدة الخريجات العاطلات عبر تأهيلهن لبدء مشروعاتهن الخاصة بأنفسهن، حتى يسعين لصناعة مستقبلهن ذاتياً، فتدرب كلا منهن في المجال الذي تتقنه، واستهلت دوراتها بدورة للتخطيط والتربية وحرية الرأي، وقدمت الهاجري دورة تسويق في أحد المراكز، وكثفت الهاجري وجودها بالمعارض المختلفة، كي تحقق هدفها في حث الفتيات العاطلات على بدء مشروعاتهن المستقلة. وتصنف الهاجري انعدام المرجعية، مع الافتقار إلى الدعم المادي و الإعلامي، كأهم العوائق التي تواجه مشروعها، مشددة على رغبتها الحصول على الدعم الإعلامي أكثر من المادي، كونها حاولت إيصال صوتها إلى خادم الحرمين الشريفين عبر» يوتيوب»، و لم تفلح، وتطالب الجهات المسؤولة عن دعم المشروعات بالإعلان المكثف عن كيفية التواصل معهم وتوضيح الإجراءات اللازمة لكي يكون عند كل فرد علم ومعرفة بالخطوات التي يجب اتخاذها. يذكر أن ريم الهاجري تخرجت في قطر، بعد حصولها على بكالوريوس الإدارة و الاقتصاد، و بحكم ندرة تخصصها في المملكة العربية السعودية، توقعت الحصول على وظيفة بسهولة، و رغم تقديمها على أكثر من وظيفة إلا أنها فوجئت بأنها لم تحظَ بأي من هذه الوظائف، وبعد سنتين من الانتظار الممل، قررت صناعة الحل بنفسها لتكون أكثر إيجابية.