باءت جميع محاولات بدرية العتيبي العشر في الحصول على وظيفة عن طريق ديوان الخدمة المدنية بالفشل، على رغم حصولها على شهادة بكالوريوس في تخصص تتوافر فيه شواغر في ضواحي مدينتها التي تسكن فيها. اعتادت العتيبي سماع كلمة «سنتصل بك في حال توافرت وظيفة»، في كل مرة تراجع فيها فرع ديوان الخدمة المدنية في محافظة الطائف. تقول: «تخرجت في الجامعة منذ عامين بقسم الاقتصاد المنزلي، وبحثت خلال تلك الفترة عن عمل يتناسب مع مؤهلي التعليمي ويحترم خصوصية عائلتي المحافظة». وتضيف: «مشوار بحثي عن وظيفة شمل تقديمي لديوان الخدمة المدنية في كل مرة يعلن فيها وجود وظائف شاغرة، ولكن النتيجة الوحيدة لمحاولاتي العشر كانت حصولي على رقم طلب التوظيف، وإبلاغي شفهياً أنه سيتم الاتصال بي في حال توافر شاغر وظيفي، إذ يتم التعيين بأولويات التقديم». وأشارت إلى أنها لم تلاحظ تلك الأولوية المزعومة عندما تم تعيين عدد من صديقاتها في الدفعة ذاتها تقدمن بطلب وظيفي بعد تاريخ تقديمها، وتضيف: «لا أعلم سبب عدم حصولي على وظيفة حتى الآن، ولا سيما أن هنالك شواغر وظيفية في تخصصي ذاته في عدد من المدارس في ضواحي المدينة التي أسكن فيها والقُرى التابعة لها». ولفتت إلى أهمية وجود دعم حقيقي لخريجات التعليم الجامعي، إذ إنها ترى أنها وعدد كبير من جيلها طاقات معطلة في المنازل، طموحهن الوحيد المشاركة في بناء هذا الوطن.