أعلن عسكريون متمردون في مالي اليوم "إسقاط النظام" في باماكو وحل "جميع المؤسسات" وتعليق "الدستور"، في كلمة ألقيت عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية التي يحتلونها منذ أمس الأربعاء. وقال المتحدث باسم الجنود المتمردين اللفتنانت امادو كوناري : إنهم تحركوا حيال "عجز" نظام الرئيس امادو توماني توري عن "إدارة الأزمة في شمال بلادنا". وأعلن المتحدث منع التجول اعتبارا من اليوم الخميس. ومن جهته, أدان الاتحاد الأوروبي ذلك الانقلاب حيث قال الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون في بيان "ندين استيلاء العسكريين على السلطة وتعليق الدستور"، مؤكدا انه "يجب اعادة النظام الدستوري عندما يكون ذلك ممكنا". كما دانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بحزم الانقلاب في بيان لها أنها "تدين بحزم أعمال المتمردين المتهورة". وتابعت المجموعة التي تتخذ من أبوجا مقرا لها انها "تابعت سير الأحداث في باماكو باستياء وقلق متزايد بعد تمرد وحدة في الجيش في ثمنات كاتي قرب العاصمة". كما نصحت بريطانيا رعاياها في باماكو عاصمة مالي بالبقاء في منازلهم أو في أماكن آمنة ودعت الموجودين منهم خارج العاصمة إلى توخي اليقظة عند السفر، وذلك في أعقاب التطورات الأخيرة في البلد الإفريقي. // انتهى //