ناقشت الحلقة الثانية من برنامج «شطحات» سلوكيات كبار السن. لكن اتجاهها أخذ منحى سلبياً غير معهود في الأفلام السعودية القصيرة التي تبث عبر اليوتيوب. فبدلاً من أن تنصح بتحمل كبار السن والإحسان إليهم أعطت انطباعاً بأن القتل هو الحل الوحيد للضغوط التي يمارسونها على الأبناء والأصغر سناً عموماً. وتعرض الحلقة الفكرة من خلال حوار بين محقق ومذنب متهم بقتل عدد من كبار السن. وتبدأ الحلقة بتعنيف كلامي من قبل المحقق للشاب القاتل، ومن ثم يستغرب أن القاتل ليس منحرفاً، وهو ما يستدعي أن يسأله عن سبب تخصصه في قتل كبار السن. ويحكي القاتل قصته التي يعرض من خلالها كيف أن كبار السن يسيئون التعامل مع الشباب ويحاولون فرض أفكارهم ورؤاهم دون نقاش. ومن ثم تتولد لدى الشاب الذي تحول لاحقاً إلى قاتل، فكرة التخلص من كبار السن. وتكثف الحلقة سلبيتها حين يظهر المحقق رضاه عن تبريرات القاتل، ويطلق سراحه، وكأنه يكافئه. ومن ثم يستأنف القاتل الشاب جولاته، بتصيد سائق ليموزين مسن ويوحي للمشاهد بإيماءاته والموسيقى التصويرية بأن السائق المسن سيلقى المصير نفسه لمن سبقوه. وربما استهدفت الحلقة الإضحاك، لكن نتيجتها انعكست سلباً على المشاهد وهو ما بدا من التعليقات المستهجنة للمعالجة التي تضمنتها الحلقة. كتب سيناريو وحوار الحلقة صالح الصعب وأخرجها عبدالعزيز الشدوخي.