حفر تاريخ 21 آذار (مارس) نفسه في ذاكرة أروى أبو فراج، فهو اليوم الذي تنتظره من العام للعام للاحتفال بوالدتها مع بقية أشقائها، الذين يحرصون على الاستعداد قبل موعده بفترة زمنية بهدف استكمال جميع متطلبات حفلة ذلك اليوم من هدايا وحلويات. وتقول: «لا أنتظر الإعلان عن موعد يوم الأم للبدء في التجهيز لحفلة والدتي، فتاريخ اليوم محفور في ذاكرتي واحرص على الاستعداد وتنظيم مناسبة ذلك اليوم قبل موعدها بفترة». وأضافت: «في الغالب نعقد اجتماعات مع جميع أشقائي لمناقشة الاستعدادات كافة، وهدايا العام، إذ يحرص كل واحد منا على شراء هدية مميزة لها»، مشيرة إلى أن الهدف من الاحتفال هو ادخال البهجة والسرور لها وتذكيرها بمحبتنا واهتمامنا بها. وفي الوقت الذي تذكر فيه أروى أبو فراج تاريخ يوم الأم، ترى ميراج زقيل أن الإعلانات هي الوسيلة التي تذكّرها بيوم الأم، وتقول: «أتذكره عن طريق الإعلانات، ولولاها لما علمت عنه شيئاً»، موضحة أن «الإعلانات عن هدايا يوم الأم دفعتها للاحتفال بوالدتها عن طريق شراء هدية لها وتقديمها لها في يوم الأم». فيما تختفي آمال الحسين يوم الاحتفال بيوم الأم على رغم من تذكرها للتاريخ والموعد، وتقول: «أتمنى أن اقدم لأمي في هذا اليوم الهدايا والكيك، ولكن امي تبغض هذه الأمور، وترفضها خصوصاً، أنها تفضل الاحتفال فقط بعيدي الفطر والأضحى». وأشارت إلى ان والدتها تصر على ان مثل هذا اليوم ليس له وجود في عائلتها، وتقول: «رفض أمي الاحتفال بها في يومها يدفعنا أنا وأشقائي إلى تقديم الهدايا مرات عدة خلال العام من دون مناسبة». وفي الوقت الذي ترفض فيه أم سندس الحسين احتفال أبنائها بها، ترفض سارة صالح فكرة هذا اليوم رفضاً مطلقاً، وتقول: «لا اذكر يوم الأم إلا من خلال الإعلانات المنتشرة عنه في وسائل الإعلام، وعلى رغم ذلك لا توثر تلك الإعلانات في موضوع رفضي للاحتفال بهذا اليوم». وأضافت: «لم أقدم لأمي هدية قط في مثل هذا اليوم، خصوصاً أنني أرى انه مخالف جداً لإسلامنا، لان ديننا حثنا على الاهتمام بالأم دائماً وفي جميع الأيام، فلا أرى أن مثل هذا اليوم قد يهم أمي أو يهمني».