يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام بيوم الأم، ولكن يختلف ذلك بين الأفراد، فهم منقسمون بين مؤيد له وبين رافض لفكرة الاحتفال بيوم الأم. في الرياض ترفض الأمهات الاحتفال به وبعضهن لا يعرفن عنه شيئاً. تقول نورة السند: «لم احتفل في حياتي بيوم الأم، لأنه لا يوجد في الإسلام سوى عيدين، وما زاد عليه بدعة»، مشيرة إلى أن «من حق الأم علينا طاعتها ووصلها والإحسان لها، والتواصل معها في الهدايا والعطايا في أي وقت نشاء من دون تحديد يوم معين». أما عهود الدوسري فتستنكر الاحتفال به، وتقول: «لا أحتفل بهذا اليوم، أما بالنسبة لأمي ففي كل مرة تسنح لي فرصة أهديها هدية، ولا أنتظر مثل هذه الأعياد الدخيلة على المجتمع السعودي». وتساءلت: «هل بر الوالدين في هدية تقدم بيوم الأم؟»، لافتة إلى أن من اخترع هذه المناسبة لا تربطه بأمه سوى هدية تقدم في يوم واحد من السنة، وبقية السنة ربما لا يراها. في حين تؤكد خلود المطرفي أنها لم تحتفل به في حياتها، «لأنني دائماً ما احتفل بأمي، فهي أعظم إنسانة يحتفي بها قلبي، والمكان الممتلئ بأكبر كمية من الأمان والحنان في الوجود، فلا يوجد يوم محدد يربطني بها ولا ساعة معينة تقيديني بحبها، وأنا أرفض هذا الاحتفال». وتخالفهن إيمان العنزي التي تقول: «أحتفل بأمي كل يوم، لكن ما المانع أن تتميز في يوم الأم؟ وكل إنسان يرى أن أمه هي الأفضل ولو ظل طوال عمره يحتفل بها لن يوفيها حقها، فأنا ضد من يقول إنه يوم للأم، بل هو من وجهة نظري يوم تتميز فيه الأم»، مضيفة: «علينا أن نعد أنفسنا في هذا اليوم وألا نخطئ بحقها ونحمد الله على وجودها، فنفرحها بهدية بسيطة نعبر عن فرحتنا بأمومتها لنا». أم عبدالعزيز امرأة مسنة تعمل بائعة في احدى أسواق الرياض، تستغرب أولئك المعارضين للاحتفال بيوم كهذا، وتقول في حديثها ل «الحياة»: «ما الضرر الذي سيصيب مجتمعنا عندما تقدم ابنتي لي هدية خاصة في هذا اليوم؟ أشعر بالسعادة عندما يحدث ذلك، وأنتظر ذلك اليوم الذي تقدم ابنتي هديتها لي، لأنها في كل عام تقدم لي شيئاً مختلفاً». حملة «تاج رأسي أمي» في المنطقة الشرقية، تنظم لجنة العلاقات العامة في نادي الخبر التطوعي حملة «تاج رأسي» الثالثة المقامة في مجمع الراشد في الخبر. وقالت رئيسة لجنة العلاقات العامة في نادي الخبر التطوعي هيفاء الطويل إن الهدف من الحملة التذكير بفضل الأم والتأكيد على حقها، وتكريمها بهدية رمزية بسيطة ولو أنها لا توفي عظم حقها». وأضافت: «هناك جناح مخصص للحملة به زوايا عدة، فهناك ركن «هدية أمي وأبي» ويحتوي على مجموعة هدايا يختار الطفل أو الشخص هديتين ويضعهما داخل علبة ويختار بطاقة مناسبة ويدون إهداءه لأمه، كما توجد زاوية «المرسم الحر»، وتحتوي على طاولات للأطفال وأوراق بيضاء يطلب من الطفل رسم رسمة تعبيراً عن حبه لأمه ثم يقدم الطفل رسمته لأمه كهدية». وتابعت: «هناك ركن خاص للشباب اسمه ركن توزيع الورد، ليقدموا الورد هدية لأمهاتهم وآبائهم، فضلاً عن ركن التصوير، الذي يتم فيه تصوير الطفل مع خلفية معبرة عن حبه لأمه بالكاميرا الفورية وتعطى للطفل».