عندما يتعلق الأمر بالترفيه المنزلي، يحدث عادة تغيرٌ جذري وكبير على عادات المستهلكين وتفضيلاتهم، وهذا بالضبط ما تم رصده خلال مسيرة التطور التكنولوجي التي شهدتها صناعة الأجهزة الالكترونية المنزلية. فقد أصبح غالبية المستهلكين يؤمنون أن الابتكار في تكنولوجيا الترفيه المنزلي، من شأنه أن يثري حياتهم، وأن أحدث الابتكارات في هذا الجانب تمكنهم من الاستمتاع بأوقات جميلة مع العائلة والأصدقاء دون عناء الخروج من المنزل. لقد شهد هذا العقد من الألفية الثالثة تطورات متلاحقة في جانب الابتكار التكنولوجي، حيث قادت ال جي الرائدة في تقنية OLED مسيرة التطوير، بالكشف عن أكبر شاشة من طراز OLED بحجم 55 بوصة في عام 2012، أعادت من خلالها تعريف تجربة مشاهدة التلفزيون في المنزل. ثم واصلت ابتكاراتها مسيطرة على سوق التلفزيون العالمي لسبعة أعوام. ومع استمرار الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار، جعلت ال جي تقنية OLED متاحة لمعظم شرائح المجتمع، مما يسمح لمزيد من الناس بالاستمتاع بتجربة تلفزيونية أفضل جودة من ذي قبل. بالرغم من هيمنتها الكاملة على السوق، لم تتوقف ال جي عن البحث والابتكار، حيث كشفت عن تقنيات عرض مستقبلية مذهلة مثل؛ شاشات OLED القابلة للطي وشاشات العرض الكبيرة المنحنية التي ستصبح مستقبل الفن الجداري. لكن ما الغاية من مواصلة الابتكار وتطوير التقنيات والتصاميم، ودمجها بأدوات الذكاء الاصطناعي، والتكامل الصوتي الممتاز، وألوان ومعايير المدى الديناميكي العالي (HDR)؟ الإجابة ببساطة هي، أن التلفزيون لم يعد مجرد شاشة عرض بل تجربة سينمائية كاملة داخل المنزل، وهذا ما سعت ال جي إلى تحقيقه من خلال تلفزيونات OLED وقدمت من خلاله نتائج مدهشة. وعلى الرغم من التقدم المشهود في شاشات LCD، فإن تقنية OLED غالباً ما يطلق عليها "تكنولوجيا العرض من الجيل الجديد" لأنها تصدر الضوء الخاص بها، مما يلغي الحاجة إلى أي نوع من الإضاءة الخلفية. وهو ما يمنح أجهزة التلفزيون ذات التقنيات العالية إمكانية إعادة تحديد جودة الصورة وتصميم المنتج. وقد تمكنت ال جي من تسويق هذه التقنية بنجاح، والتي حظيت بقبول واسع. ولأن ال جي لا تعرف حدودًا للتقدم، أعلنت عن أول تلفزيونOLED 8K والذي يُعدُ قمة الابتكار التكنولوجي والخطوة التطورية التالية في تكنولوجيا شاشات التلفزيون. ويأتي إطلاق هذه التقنية تكملة للريادة التي حققتها تقنية 4K OLED والتي لعبت دوراً رئيسياً في إعادة تصميم صناعة التلفزيون، واحتل مكانة خاصة في السوق العالمي. تقنية 8K تعرض الصور بشكل أكثر وضوحاً وتفصيلاً، وتعمل أيضاً على تعزيز الإحساس بعمق المشهد، مع وجود وحدات بكسل مذهلة تبلغ 7640 × 4320 بكسل، وهو أمرٌ مُهمٌّ بشكلٍ خاص لأجهزة التلفزيون الكبيرة الحجم. تقدم تلفزيونات OLED 8k أعداد مضاعفة من البكسلات تصل الى 16 مرة من البكسلات الموجودة في ال HD وأربعة أضعاف بكسلات ال 4K. وهذا ما يثبت أن 2019 ستكون متعة بصرية مع تقنية 8k التي تتميز بقدرة فائقة في العرض التكنولوجي للصور. إنَّ شاشة تلفزيون ال جيOLED 8K هي خلاصة الإنجازات التي وصلت لها تقنيات الشركة للانتقال نحو مرحلة جديدة من شاشات التلفزيون فائقة الدقة. وستلعب هذه التقنية الجديدة نفس الدور الذي لعبته تقنية 4K. دقة 1080 بكسل ما تزال حتى اليوم الأكثر قبولاً بجانب دقة 4K التي بدأت تحقق نسبة جيدة في السوق. تقنية 8K الجديدة ما زالت بحاجة إلى وقت، لكن ال جي ومن خلال نظرتها الثاقبة ورؤيتها الخاصة تتوقع وصول سوق شاشات التلفزيون بدقة 8k إلى 5 مليون شاشة وأكثر خلال عام 2022، بينما ستصل شاشات تلفاز OLED إلى 9 مليون شاشة في عام 2022. لدى تلفزيون إل جي 8k OLED بحجم شاشة 88 بوصة أكثر من 33 مليون بكسل انبعاث تلقائي لإنتاج نسبة تباين لامثيل لها مع لون أسود حقيقي يحدد جودة الصورة الرمزية والأيقونية لتلفزيون OLED. وتتوفر في تشكيلة تلفزيونات ال جي إضاءة خلفية بمواصفات كاملة FALD وخلايا Nano Cell لتظهر الصور بأفضل جودة بالنسبة للشاشات الكريستالية مع مستوى داكن للون الأسود والعرض المتقدم للصور والتفاصيل المحسّنة للظلال والألوان الدقيقة، والمشاهدة من زوايا أكثر اتساعا حيث يحظى المشاهد من خلالها على تجربة سمعية بصرية غامرة. أبرز ما يميز تلفزيونات إل جي استخدامها لتقنية الذكاء الاصطناعي "ThinQ" بوظائف أخرى تضاف إلى وظيفتها الرئيسة، فهي أيضاً مراكز ربط للمنازل الذكية، لتتيح التحكم بغيرها من المنتجات المنزلية الذكية من المكانس الكهربائية الروبوتية ومكيفات الهواء وأجهزة تنقية الهواء والأضواء الذكية ومكبرات الصوت الذكية والعديد من الأجهزة الأخرى التي تتصل بالتلفزيون لاسلكياً عبر تقنية واي فاي أو بلوتوث. ومن خلال هذه الابتكارات الرائدة في صناعة التلفزيون وتقنياته المذهلة أثبتت ال جي مرةً أخرى قدرتها على تطوير التصاميم المبتكرة التي يمكن أن تضيف قيمة جديدة للمستهلكين.