أرسلت قطر وزير الاقتصاد والتجارة، أحمد بن جاسم آل ثاني، ممثلاً لها في مراسم أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني اليمين الرئاسية لفترة ولاية ثانية. وتأتي مشاركة قطر في المناسبة في ظل أزمتها مع عدد من دول الخليج التي تطالب الدوحة بسلسلة من المطالب، من بينها وقف العلاقات مع إيران، إضافة إلى وقف دعم و تمويل الإرهاب، واستضافة إرهابيين، ونشر خطاب الكراهية والتطرف في الإعلام. وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية أفادت بأن رئيس الوزراءالقطري عبدالله بن ناصر آل ثاني، سيمثل بلاده في مراسم أداء اليمين للرئيس الإيراني حسن روحاني لولاية ثانية. ونقلت الوكالة تصريحاً عن رئيس الوزراء القطري أكد فيه مشاركته في المراسم ممثلاً لأمير قطر، لافتاً إلى أن بلاده تقدر وتثمن ولن تنسى الدعم الإيراني لها في ظروف العقوبات الحالية، في إشارة إلى مقاطعة الرباعية العربية لها منذ شهرين. وأظهرت العلاقات الإيرانية – القطرية، التي سبق وأن أكدت الدوحة في مناسبات عدة أنها لن تكون على حساب جاراتها في الخليج، على حقيقتها منذ بدء أزمة قطر جراء قطع العلاقات معها. وراهنت الحكومة في قطر، عوضاً عن تصحيح المسار، على البلد الذي تتغلغل ميليشياته في سوريا و العراق و اليمن، ما يضرب بعرض الحائط بمقررات مجلس التعاون الخليجي وشروط الدول المقاطعة التي بعثتها لقطر مؤخراً لإنهاء الأزمة. كما سعت الدوحة، ومنذ إطاحة أميرها السابق عام 95، إلى الاحتفاظ بعلاقاتها مع إيران وإن كان على حساب جاراتها في الخليج، فتشاورت مع طهران في شتى المجالات، ورفضت استخدام قاعدة العديد ضد إيران في 2010. يشار إلى أنه حتى قيادتها الشابة التي أتت مؤخراً وقفت مع إيران وبرنامجها النووي أمام الأممالمتحدة عام 2015. وبلغ التعاون القطري – الإيراني إلى الحد الذي لم تجد فيه قنوات الإعلام القطرية أو المدعومة من الدوحة أي حرج في الاصطفاف والتماهي بجانب قنوات الإعلام الإيرانية التي لا تنفك تهاجم دول مجلس التعاون.