أكد الخبير الرياضي خالد أبو غانم أن عزلة قطر السياسية ستفقدها فرصة استضافة مونديال 2022، فعديد من المشاريع التي خطط لها أن تكون جاهزة قبل الحدث مازالت تحت الإنشاء، لافتاً أن هناك صعوبة لإكمال هذه المشاريع بسبب انخفاض قيمة الريال القطري، ولاعتمادها في توفير المواد الأساسية لها من دول الجوار بالذات من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الخوف من الغياب الأمني نظراً لاضطراب الوضع في المنطقة، الذي يعد العنصر الأساسي لإقامة مثل هذا الحدث، لذا قد يضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم» فيفا» لإعادة النظر في استضافة قطر لكأس العالم طالما أن هذه الأزمة مستمرة. وتحدث خالد إبراهيم أبو غانم ل «الشرق» قائلاً: إن الأزمة السياسية الحالية قد أدخلت قطر في عزلة، ووضعت عديدا من علامات الاستفهام حول إمكانية استضافتها لهذا الحدث. فعديد من المشاريع التي خطط لها أن تكون جاهزة قبل الحدث، مازالت تحت الإنشاء وكانت تعتمد في توفير المواد الأساسية لها من دول الجوار بالذات من المملكة العربية السعودية وقد توقفت الآن، وكذلك عديد من المواد الغذائية والمعيشية، مما أثر بشكل سلبي على أسعار المواد البديلة من دول أخرى، ناهيك عن تأثر الريال القطري وقيمته السوقية لعدم الاستجابة لمطالب الدول المتضررة من تدخلاتها وتجاوزاتها. وبين أبو غانم، أن هذا الأمر قد يفقدها فرصة الاستضافة، نظراً لصعوبة إكمال هذه المشاريع «ملاعب – فنادق – مراكز تجارية وترفيهية» إضافة إلى انخفاض قيمة الريال القطري، مما سينعكس على ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمعيشية إضافة إلى تكاليف نقلها، مما سيؤثر بشكل مباشر على توفير متطلبات الجماهير والوفود التي ستحضر إلى هذا الكرنفال بأسعار مناسبة , فضلاً عن الخوف من الغياب الأمني نظراً لاضطراب الوضع في المنطقة الذي يعد العنصر الأساسي لإقامة مثل هذا الحدث، لذا قد يضطر اتحاد الفيفا لإعادة النظر في استضافة قطر لكأس العالم طالما هذه الأزمة مستمرة. وقال أبو غانم: أنه يحسب ل «قطر» إنها استطاعت بطريقة أو بأخرى أن تقنع اتحاد ولجان الفيفا ولأول مرة في بطولة اللعبة الشعبية الأكبر أن تقام كل المباريات التي يصل تعدادها إلى – 112 – مباراة في مدينة واحدة !!. وهذا شيء مذهل مما خلق كثيرا من الشكوك والاتهامات بين أروقة الفيفا حول قبض رشاوى وشراء أصوات ومما إلى ذلك. وأوضح أبو غانم، أن في العادة تُستضاف هذه البطولة العالمية الأكبر في دولة لا تقل مدنها عن ال 10 مدن ، توزع فيها مجموعات كأس العالم على أن لا تكون المدن قريبة حيث لا تقل المسافة بين الواحدة والأخرى وفي أسوأ الأحوال من 200 كم، إلى 300 كم حتى يسهل توزيع جماهير المنتخبات، لأنه من غير المعقول أن تسمع هدير جمهور هذه المباراة عن تلك بنفس التوقيت وبنفس المدينة!.. إنما في قطر ستكون المجموعات كلها في المدينة والعاصمة والدولة، أي ال 32 منتخباً، بل كل المجموعات تلعب بنفس المدينة. وتساءل الخبير والناقد الرياضي قائلاً: كيف سيتم توزيع المنتخبات التي تلعب بمجموعة واحدة حتى لا يتم احتكاك بعضها ببعض من حيث الجمهور ومدراؤها الفنيون؟ ثم أن كل منتخب يحتاج لملعب في مقر إقامته أو بجانبه للتمرين: أي 32 ملعباً وذلك بخلاف الملاعب ال 10 الرئيسة للمباريات الرسمية؟ هل تتحمل مدينة واحدة كل هذا العبء من المباريات؟ وماذا عن مباريات الربع والنصف نهائي التي يلزم إقامتها في نفس الوقت وفي أماكن مختلفة؟.