تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة اليوم منافسات كأس أمم آسيا 2011 بنسختها ال15، حيث يتنافس 16 منتخبا طوال فترة البطولة التي تستمر 22 يوما على تزعم كبرى قارات العالم. ويقص المنتخب القطري ونظيره الأوزباكستاني شريط المنافسات عندما يلتقيان على ملعب خليفة الدولي الذي يسع ل 50 ألف متفرج. ويسبق المباراة حفل افتتاح يقام بمدة زمنية قياسية، بعد إعلان اللجنة المنظمة للبطولة، أن مدة الحفل لن تزيد على عشر دقائق، بناء على تعليمات الاتحاد الآسيوي. وكشف مسؤول الاحتفالات باللجنة المنظمة راشد الشهواني، أن الحفل سيرتكز على بعض الفقرات المختصرة، بمشاركة المذيع القطري حسن المهندي مقدم برنامج «الليوان» بالإضافة إلى مشاركة بعض الفنانين مثل القطري فهد الكبيسي والممثل السعودي فايز المالكي. وأكد الشهواني أنهم وجدوا طريقة أخرى للاحتفال بافتتاح وتنظيم البطولة من خلال القيام ببعض الفعاليات بعيدا عن ملعب المباراة، في الحي الدبلوماسي وبعض الأماكن العامة مثل سوق واقف، على أن تبدأ، غدا، وتستمر حتى 20 يناير الجاري. وتعد هذه المرة الثانية التي تحتضن فيها قطر البطولة الآسيوية بعد عام 1992 حين ذهب اللقب إلى منتخب المملكة، كما أنها رابع دولة عربية تستضيف النهائيات بعد الكويت 1980 والإمارات 1996 ولبنان 2000. وكانت الدوحة قد استضافت اجتماع اللجنة العمومية الآسيوية، حيث فاز القطري محمد بن همام برئاسة ثالثة للاتحاد الآسيوي، والأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». ويقص منتخبا قطر وأوزبكستان شريط المنافسات اليوم في تمام السابعة والربع، ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا الكويت والصين. ويسعى المنتخب القطري الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في البطولة بقيادة مدربه الفرنسي برونو ميتسو الذي واجه انتقادات حادة في الآونة الأخيرة عقب الخروج من الدور الأول ل «خليجي 20» في اليمن. واحتوى الاتحاد القطري موجة الغضب التي تفجرت بوجه ميتسو عقب دورة الخليج فجدد الثقة به في كأس آسيا خصوصا أن الفترة الزمنية بين الدورتين كانت ضيقة، فحاول المدرب الفرنسي الذي يعمل في المنطقة الخليجية منذ أعوام معالجة ما يمكن معالجته قبل الاستحقاق الآسيوي. وتحسنت أحوال المنتخب القطري كثيرا في الشهر الأخير خصوصا بعد عودة اللاعبين المصابين فابيو سيزار وخلفان إبراهيم وإبراهيم ماجد ما أدى إلى إعادة التوازن للتشكيلة دفاعا وهجوما. وخاض المنتخب القطري في المرحلة الأخيرة من الإعداد مباريات ودية ففاز على منتخبي مصر وأستونيا 21 و20 ثم تعادل سلبا مع نظيره الإيراني، قبل أن يخسر أمام كوريا الشمالية 01. واستقر ميتسو على التشكيلة النهائية التي تتألف من قاسم برهان في حراسة المرمى، وحامد إسماعيل وبلال محمد وإبراهيم الغانم وإبراهيم ماجد في الدفاع، ووسام رزق وفابيو ولورانس ومحمد جدو وحسين ياسر في الوسط، وسيباستيان سوريا في الهجوم. ومن الممكن أيضا الزج بخلفان إبراهيم وطلال البلوشي ومجدي صديق وجار الله المري في الوسط والهجوم. من جهة أخرى، يسعى منتخب أوزبكستان إلى اجتياز حاجز ربع النهائي في مشاركته الخامسة على التوالي في البطولة وصل فيها مرتين إلى دور الثمانية في الصين 2004 وأندونيسيا 2007. وتأهلت أوزبكستان إلى نهائيات الدوحة بوصفها صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثالثة من التصفيات خلف الإمارات، وضمت مجموعتهما أيضا ماليزيا، بعد أن ضمنت الهند تأهلها مباشرة عقب فوزها بكأس التحدي الآسيوي وذلك حسب أنظمة الاتحاد القاري. ولم تكن نتائج منتخب أوزبكستان في المباريات الإعدادية الأخيرة مستقرة، فلقي خسارة ثقيلة أمام منتخب المملكة بأربعة أهداف نظيفة، وفاز على المنتخب البحريني 42، وأخيرا تعادل مع الأردن 22 في دبي. ويضم المنتخب الأوزبكي عددا من اللاعبين الجيدين وأصحاب الخبرة أمثال الحارس إيجناتي نيتسروف والمهاجمين الكسندر جينريخ وماكسيم شاتسكيخ ونجوم خط الوسط ستانيسلاف أندريف وتيمور كابادزة وفيكتور كاربنكو وسيرفر جباروف وجزيزبك حيدروف والمدافع أنزور إسماعيلوف . المصدر : شمس