تركزت مطالب أهالي بلدة الساباط المجاورة لمدينة الجفر بمحافظة الأحساء والتي يقدرعدد سكانها بنحو أربعة آلاف نسمة في تغطية قنوات الري التي أصبحت تتوسط البلدة ومنازلها، لاسيما بعد أن فقدت الأسبوع الماضي الطفل سجاد نجل الشيخ عبد الله بوعلوة (عشرون شهراً ) إثر سقوطه في إحدى القنوات المجاورة لمنزل والده لتجرفه المياه مسافة 65 متراً وينقل إلى المستشفى ويستقر بها شهراً ثم يفارق الحياة . التقت «الشرق» بعدد من مواطني البلدة الذين تحدثوا عن مطالبهم التنموية لتطوير الساباط، ويقول المواطن جاسم بوعلوة إن منزليه تقع بجوارهما قناة للري تهدد أطفاله والجيران، وسبق أن طالبنا بوضع الحلول من هيئة الري والصرف وتلقينا الوعود لكن لا جديد فالوضع على ما هو عليه، وهناك اجتهادات مني شخصياً والجيران لوضع لوح خشبي وشبك لغرفة التفتيش من أجل العبور وعدم سقوط أحد في الغرفة. ووصف بوعلوة الوضع بالخطير، لافتاً أن المخاوف من الأمهات أصبح في زيادة خاصة بعد سقوط الطفل سجاد ووفاته رحمه الله مطالباً بضرورة إغلاق هذه القنوات واستبدالها بأنابيب تكون تحت الأرض. ويشير المواطن محمد العوض إلى أن البلدة في حاجة ماسة لتحلية مياه الخزان الجديد، مؤكداً أن الخزان الأساسي للبلدة تم توجيه إنتاجه لمدينة الجفر، بينما العين المالحة والتي تصدر منها روائح توزع مياهها لمنازلنا، وعلى الجهات المعنية وضع الحلول، خاصة أن الحلول المؤقتة لا تجدي نفعاً نظراً لضيق شوارع الأحياء والتي لا تستطيع «الوايتات» الدخول في أزقتها. وأضاف أن البلدة بحاجة لوضع مطبات اصطناعية في الطرق القريبة من المدارس سواء للأولاد أو البنات خوفاً من سرعة بعض الشباب في تلك الطرقات، ولا أنسى أن أبناءنا الأولاد يدرسون مرحلة الثانوية في مدينة الجفر حيث لا توجد مدرسة للثانوية في البلدة فضلاً عن عدم توفر وسائل للتنقل، ما يجعلهم يتنقلون راجلين وهذا الشيء يسبب المتاعب، خاصة إذا كانت الأجواء سيئة، أما البنات فقد تم توفير الحافلات لهن لكن نأمل في فتح مدرسة في البلدة بدلاً من الذهاب للجفر. ويقول عبد الكريم المختار مسؤول جمعية الساباط أن شوارع البلدة متهالكة وبحاجة إلى السفلتة من جديد، فهي منذ سفلتتها قبل أربعة عقود لم يتم تجديدها، وأضاف أن قنوات الري للمزارع أصبحت تتوسط البلدة ومنازلها وهي ليست فقط تهدد السكان بل مياهها مرات كثيرة تفيض وتغرق الشوارع، علماً أن رائحتها كريهة ونجسة في آن واحد. وطالب المواطن خالد بن علي السعيد بفتح مركز صحي للبلدة، مبيناً أن أهالي البلدة يتلقون العلاج في مركز صحي الجفر، وهناك الكثير منهم لا يملك وسيلة التنقل خاصة كبار السن ويضطرون للذهاب مشياً على الأقدام، وعلى الشؤون الصحية التدخل وحل المشكلة الكبيرة في ظل توسع البلدة عمرانياً وسكانياً، ولفت إلى ضرورة إنارة الشوارع التي تعيش في ظلام دامس. من جهة أخرى، قام عصر أمس الجمعة مدير هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد الجغيمان برفقته مدير العلاقات العامة بالهيئة فرحان العقيل بزيارة لبلدة الساباط بحضور بعض رجالات البلدة للاطلاع على الأوضاع فيما يخص القنوات، كذلك الاستماع لمطالبهم، ووعد الجغيمان بوضع الحلول المناسبة لتلك المشكلات في أسرع وقت ممكن. الأطفال يخشون من الوقوع في القناة