تعتزم أسرة الطفل الذي غرق في ال"نباعة" المكشوفة مساء الخميس الماضي في بلدة الساباط شرق الهفوف بمحافظة الأحساء، تقديم دعوى قضائية على الجهة المتسببة في إهمال النباعة وتركها بلا سياج حديدي. وقال المواطن عبدالله بن محمد البوعلوا -والد الطفل- ل"الوطن" أمس إن ابنه لا يزال يتلقى العلاج في غرفة العناية المركزة في مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، وحالته غير مستقرة، ويعاني من نقص شديد في الأكسجين بالدماغ. وكان مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان، وقف أول من أمس على موقع غرق الطفل، ووجه جهات الاختصاص بالتحقيق في ملابسات الحادث. وعبر مدير العلاقات العامة في الهيئة فرحان العقيل في تصريح إلى "الوطن" أمس، عن شعور إدارته بالقلق على الطفل، مؤكداً أن جهات الاختصاص في الهيئة تواصل تحقيقاتها في أسباب سقوطه في القناة، وهي من القنوات الفرعية الصغيرة التابعة لخدمات الهيئة. وعلمت "الوطن" أن الجهات الأمنية استمعت خلال اليومين الماضيين لذوي الطفل والأشخاص الذين كانوا على مقربة من موقع الغرق، وساهموا في البحث عنه قبل عثور فرق الدفاع المدني عليه عالقاً في سلم خشبي في نباعة أخرى، وجاء في أحاديثهم أن مياه الري جرفته من النباعة الأولى حتى النباعة الثانية، قاطعاً مسافة 30 متراً وسط مياه القناة غير المكشوفة وأنهم لم يبلغوا إدارة الدفاع المدني في الأحساء إلا بعد مرور 45 دقيقة من بحثهم المستمر في المواقع القريبة من منزلهم، حتى وصلت فرقة الإنقاذ في الدفاع المدني، وعثرت عليه في النباعة الثانية عالقاً في سلم خشبي. وكانت "الوطن" نشرت أول من أمس خبر انتشال الطفل من النباعة.