توفى أمس الأحد الطفل سجاد ابو علوة غريق قناة الري بالأحساء بعد تنويمه شهرا كاملا بالمستشفى في محاولة انقاذه، إثر تعرضه للغرق بقناة ري مجاورة لمنزله ببلدة الساباط شرق الأحساء. واتهم عم الطفل جاسم محمد بوعلوه إدارة هيئة الري والصرف بعدم تحمل مسؤولياتها نحو حياة الأهالي وخاصة أصحاب المنازل المجاورة للقناة، مضيفا أن الهيئة لم تقم حسب وعودها بنقل الطفل سجاد إلى مستشفى آخر لتلقي الرعاية الطبية الكاملة. وكانت "اليوم" قد نشرت حادثة غرق الطفل بإحدى قنوات مياه الري المجاورة لمنزله مباشرة وانتشلته فرقة الإنقاذ بوحدة الدفاع المدني بالجفر من وسط غرفة تفتيش بعمق مترين بعد أن جرفته مياه القناة بطول 65 مترا نحو البلاعة، فيما تم نقله الى مستشفى الجفر العام والتي حولته إلى مستشفى الولادة والأطفال لاستكمال العلاج. حيث تم نقله لغرفة العناية المركزة بالمستشفى. وتعود تفاصيل الحادثة بحسب رواية عم الطفل بأن العائلة افتقدت الطفل الذي غاب لمدة ساعتين عن المنزل قبل أن تقوم الأسرة بإبلاغ الدفاع المدني بعد اكتشاف اختفائه وشكوكهم في سقوطه داخل قناة الري. حيث تبين فيما بعد أن الطفل كان يلهو بجوار القناة وأثناء عبوره فوق الجسر الخشبي المؤدي إلى منزله سقطت لعبته فحاول التقاطها إلا انه سقط ومن ثم جرفه تيار المياه باتجاه غرفة تفتيش المياه بعمق مترين عبر قناة المياه الممتدة بطول 65 مترا، لافتا إلى أن غرفة التفتيش تفتقد لاشتراطات السلامة. من جانبه أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بهيئة الري والصرف بالأحساء فرحان بن فهد العقيل أن مدير عام الهيئة المهندس أحمد الجغيمان قام يوم الأربعاء قبل الماضي بزيارة الطفل بحضور عائلته والاختصاصية الاجتماعية بمستشفى الولادة والأطفال، وكانت حالة "سجاد" تستدعي توفير رعاية سريرية للخروج من أزمة الإغماء التي سببتها له حالة الغرق، لافتا الي ان مدير المستشفى أكد أن نقل المريض إلى مستشفى آخر في تلك الفترة لن يكون مجدياً ولن يقدم إضافة علاجية لتحسن صحته على اعتبار أنه يتلقى العلاج اللازم تحت اشراف مباشر من مدير المستشفى، فيما تؤكد الهيئة على انتظار نتائج التحقيقات الجارية بين الهيئة والدفاع المدني وستتحمل كل جهة مسؤوليتها عن الحادث وفقا لنتائج التحقيقات.