كشفت المعارضة الإيرانية عن أدلة وصور بالأقمار الصناعية ل42 موقعا تحت الأرض وفي أجواف الجبال تقوم فيها الحكومة والحرس الثوري الإيراني بتجارب للصواريخ الباليستية، فضلا عن بناء منصات لإطلاق الصواريخ متوسطة المدى التي تقع في مناطق جبلية غرب البلاد. وبحسب المعلومات التي فضحت فيها المعارضة الإيرانية مخططات رأس الإرهاب المتمثل بحكومة ملالي طهران، يغطي مجال الصواريخ التي تم الكشف عن مواقعها المحرمة منطقة واسعة تشمل دول الخليج العربي، مصر، الأردن، وإسرائيل، وجانبا من الهند وكازاخستان بآسيا وأجزاء من أوروبا. وخلال مؤتمر صحافي، أمس، قدم نائب رئيس المركز الوطني للمقاومة الإيرانية، علي رضا جعفرزاده، صورا بالأقمار الصناعية وخرائط مفصلة ل42 موقعا تابعا لوزارة الدفاع الإيرانية التي تقوم فيها قوات الحرس الثوري الإيراني ووحدتها الصاروخية بتجارب لتصنيع وتصميم وتخزين وإطلاق تجارب للصواريخ الباليستية وإجراء الأبحاث والتجارب والعمليات. وأكد جعفرزاده، وجود 15 موقعا تُجرى فيها عمليات التصنيع، وتتضمن عدة مصانع متعلقة بشبكة من الصناعات والمعامل التي تمد برنامج الصواريخ الباليستية، و27 موقعا يتم فيها إجراء التجارب وعمليات الإطلاق، وتتضمن مراكز العمليات للقوات الجوية للحرس الثوري الإيراني (دستوراه الواقعة في منطقة جيتكر)، وتتضمن ثلاثة مواقع لاختيار الصواريخ في جنوب سمنان وعند بحيرة قم وفي جنوب رامين)، وبعض هذه المواقع تتم فيها عمليات التدريب والتخزين والصيانة. وطالب جعفرزاده الإدارة الأميركية والكونغرس بفرض مزيد من العقوبات على الحكومة الإيرانية وإدراج الحرس الثوري الإيراني بكل الأفرع والمنظمات التي تعمل تحت قيادته، على قائمة المنظمات الإرهابية، وكشف الميليشيات والمنظمات التي تتبع أوامر الحرس الثوري الإيراني في الإقليم وبصفة خاصة في سوريا والعراق. وأشار جعفرزاده إلى أن أبرز المواقع السرية التي تحوي كثيرا من الأنفاق والتي قامت كوريا الشمالية بالمساعدة في بنائها وتوفير المساعدات الفنية للجانب الإيراني؛ هو موقع كرمانشاه بالإضافة إلى موقع سمنان الذي يعد أكبر موقع للصواريخ الباليستية (على بعد 70 كيلو من جنوب شرقي مدينة سمنان)، ويعد موقع سمنان مثلا للتداخل ما بين البرنامج الصاروخي والبرنامج النووي، وهو موقع محصن تحصينا أمنيا وعسكريا عاليا تحت الأرض. وأوضحت المعارضة الإيرانية المعروفة باسم مجاهدين خلق ارتباط تلك المواقع بالطموحات النووية الإيرانية لتصنيع رؤوس نووية وتهديد جيرانها، إضافة إلى دور كوريا الشمالية في توفير المعرفة والعلماء والمعونة للبرامج الصاروخية الإيرانية. وأكد المركز الوطني لجماعة مجاهدين خلق أن المعلومات والأدلة والخرائط تؤكد أن الصفقة النووية التي أبرمتها الولاياتالمتحدة لم تؤد إلى تغيير في سلوك إيران إلى الأفضل، بل مكنت إيران من توسيع أنشطتها المخربة في الإقليم. وتفيد المعلومات التي قدمها المؤتمر، بأن المراكز الصاروخية لقوات الحرس الثوري الإيراني تم إنشاؤها بنماذج وتصميمات من كوريا الشمالية وفقا للنموذج الكوري، وأوفدت كوريا الشمالية الباحثين والخبراء إلى إيران ليقوموا بمهمة تدريب الخبراء في الحرس الثوري في ثكنات قوات الحرس، منها ثكنة المهدي الواقعة جنوب غربي طهران.