كشفت المعارضة الإيرانية معلومات على درجة کبيرة من الأهمية والحساسية حصلت عليها شبکة منظمة مجاهدي خلق من داخل النظام الإيراني، بشأن المساعي التي يبذلها نظام الملالي من أجل حيازة الأسلحة النووية، وقال شاهين قبادي عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن نظام الملالي يواصل التعاون بشكل واسع مع كوريا الشمالية في مجال الأسلحة والرؤوس النووية والصواريخ البالستية، م5کداً أن هذه المعلومات موثوقة وتفاصيلها مستقاة من داخل نظام الملالي. وأوضح قبادي أن تبادلات واسعة النطاق تواصلت بين النظام الإيرانيوكوريا الشمالية في مجال الأسلحة النووية والرؤوس النووية منها إرسال وفود اختصاصية حتى نهاية إبريل 2015. وبحسب هذه التقارير فإن خبراء الأسلحة النووية الإيرانيين حضروا آخر اختبار نووي لكوريا الشمالية. وأشار قبادي إلى أن الحصول على هذه المعلومات بدأ منذ أكثر من سنتين عبر عشرات التقارير من مختلف المصادر في داخل نظام الملالي خاصة، وقوات الحرس ووزارة الدفاع ومنظمة دراسات الدفاعية الحديثة (سبند – عبارة عن مؤسسة تتركز على تحويل المشروع التسليحي إلى النووي- هيئة تصنيع القنبلة النووية) وقوة الجو الفضائية لقوات الحرس. وجمعت آخر التقارير حول هذا الموضوع في الأسبوع الأخير من شهر إبريل وتمت المراجعات والتدقيق في شهر مايو الحالي. وأكد قبادي أن وفداً نووياً من كوريا الشمالية مكون من 7 خبراء وصل إيران الأسبوع الأخير من إبريل 2015. وهؤلاء الخبراء هم اختصاصيون في المسائل النووية، والرأس الحربي النووي ومنظومة توجيه الصواريخ وبعض الاختصاصين في أجزاء الصواريخ البالستية الأخرى. فضلاً عن خبراء النووية، وبحسب المعلومات فإن هذا الوفد هو ثالث وفد نووي وصاروخي من كوريا الشمالية يزور إيران عام 2015. وأشار قبادي إلى أن الخبراء الكوريين ساعدوا نظام الملالي في مجال انسيابية الصواريخ وبدن الرأس الحربي النووي وكذلك الأجزاء الإلكترونية للرأس الحربي وقدموا مشورات. وبحسب هذه المعلومات من المقرر أن يأتي وفد آخر مكون من 9 متخصصين لايران في شهر يونيو المقبل. وقال بسبب الحساسية الأمنية العالية يتم دخول وخروج الوفود النووية والصاروخية لكوريا الشمالية من وإلى إيران في سرية كاملة. وأقام الوفود الذين قدموا من كوريا الشمالية إلى طهران في مكان خاص لقوة الجو الفضائية الصناعية الواقع قرب»موقع همت» في «منطقة خجير» جنوب شرقي طهران. وأوضح أن قوة الجو الفضائية الصناعية خصصت منطقة محمية لاستقرار الخبراء العسكريين الأجانب ويقع هذا المكان في منطقة «حكيمية» شرق طهران في «مجمع الإمام الخميني» الملقب ب 2000 وحدة سكنية. وتسيطر على هذا المجمع وزارة الدفاع وتعود لمنتسبي الوزارة. وهذا الموقع يقع في قطاع (1) حي ياس (5) مجمع بناية الأمام الخميني والمكون من 8 طوابق. ويقع هذا المكان في نهاية منطقة مجمع الخميني وتم فصله بأسوار من البنايات الأخرى وهي مخفية. وتقع هذه المجموعة بجوار معامل همت الصناعية. ويستخدم خبراء كوريا الشمالية طريقاً خاصاً للسير من مكان إقامتهم إلى «موقع همت» ثم من هناك إلى مجموعة همت وباكري الصاروخية الصناعية في جنوب طريق دماوند في منطقة خجير. ويتم نقلهم بسيارات من طراز كيا بزجاج معتم. ويحرس الخبراء رجال من قسم حماية المعلومات لوزارة الدفاع وشروط أمنية خاصة.