أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، اليوم أن قادة قطر ورغم كل تحركاتهم سيجدون في النهاية أن الحل في الرياض والملك سلمان، وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد جهد كبير لتدويل أزمته مع أشقائه، وبعد أن يطبل إعلامه، ويصرخ بمظلوميته، سيكتشف الشقيق أن الحل في الرياض وعند سلمان". وليل الأحد وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال قرقاش إن على قطر معالجة جوهر المشكلة عبر تغيير التوجه والتعامل الطبيعي مع المحيط هي النصيحة الصادقة، دعم التطرف والإرهاب أضر بموقعه وسمعته ولا بد من تصحيح المسار وليس بالتدويل والتتريك. وأضاف قرقاش: "ما هكذا تورد الإبل عبر المظلومية والتدويل والتتريك، بل عبر إدراك الشقيق أنه سبب لجيرانه الأذى وأنه آن الأوان ليفارق دعم التطرف والإرهاب". وقال الوزير الإماراتي: "وهنا الخلل الكبير في التعامل مع الأزمة، فجوهر المشكلة انزلاق الشقيق في دعم التطرف والحركات الإرهابية وتاريخ مطوّل من استهداف استقرار جيرانه". واعتبر قرقاش أن غضب الأشقاء وإجراءاتهم السيادية جاءت بعد صبر طويل على التآمر الذي طالهم والضرر الذي لحق بهم، إن كانت المظلومية موقف فهي من حقهم وليس من حقه. وحذر قرقاش أن "الهروب إلى الأمام عبر إعادة تعريف مفردات (الحصار) وحقوق الإنسان، لا يغطي على قوائم الإرهاب وضرورة تفسيره لها والدعم الذي وفره للتطرف والفوضى". وقال "نتوقف عند الترويج للمظلومية من الشقيق لأزمته السياسية التي صنعها تصرفه، الإجراءات السيادية تحولت إلى (حصار) وتحوّل الموضوع إلى حقوق إنسان". وأضاف: "تفسير (الحصار) لا يتسق مع موانئ مفتوحة ومطار مفتوح وأسطول طائرات كبير، ولكنها عقلية التهرب من أساس الأزمة لنتوه جميعا في التفاصيل". وتابع قرقاش: "ما زلنا نعوِّل على الحكمة والرأي الرزين لعله يخترق ضباب المكابرة والمناورة، ما زلنا على ثقة بأن الكلمة المخلصة ستستبدل تلاعب الألفاظ الذي نراه".