"حان الوقت لتقف الأمة صفاً واحد ضد التطرف والإرهاب". هذا ما انتهى إليه مؤتمر وحدة الأمة في مدينة لاهور، الذي أعلن بشكل صريح وواضح أن السعودية تستحق الشكر على ما تبذله من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين، داعيا إيران لمغادرة أراضي العرب فورا، وترك سوريا لأهلها. وركز المؤتمر الذي رعاه مجلس علماء باكستان على أن السعودية تستحق الشكر لمساهمتها الفعالة في تعهد الدول الإسلامية بمكافحة الإرهاب أثناء انعقاد مؤتمر الرياض، مشددا على أن الإسلام بريء من قتل المدنيين و الأبرياء. وأكد المؤتمر الذي رأسه رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ الحافظ محمد طاهر محمود أشرفي إدانة الهجوم الذي وقع في مانشستر، فيما أثنى على تأسيس الاتحاد العسكري لمكافحة الإرهاب، ووصفه بأنه ليس موجها ضد إيران. وأيد المؤتمر الذي رأسه أشرفي البيان الختامي المشترك القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض بهدف مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن قيادات 56 دولة إسلامية أبدت العزم على بذل جميع الجهود اللازمة لاستئصال الإرهاب والتطرف وهو ما يعبر عن تطلعات الشعوب الإسلامية. وامتدح نجاح القيادة السعودية في تغيير وجهة النظر الأمريكية بخصوص مكافحة الإرهاب بما يتوافق مع تطلعات الأمة الإسلامية. وأدان المؤتمر الهجوم الانتحاري الذي وقع في مانشستر، مشددا على أن الإسلام برئ من هذه الأفعال، وإن الإسلام والمسلمين لا يقبلون بقتل الأبرياء بغير حق وإن من يفعل ذلك عدو للإسلام والمسلمين. وأكد المؤتمر أن الاتحاد العسكري الإسلامي يهدف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وليس موجهاً ضد إيران، وكما أن إيران حرة في عقد اتفاقيات ومعاهدات مع روسيا والهند وأفغانستان فإن الدول العربية حرة أيضاً في تشكيل اتحاد لهم. ويشيد البيان بنجاح الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتغيير موقف إدارة ترمب، التي تغيرت فعلا تجاه القضية الفلسطينية، كما تغير فهمها لمصطلح "الإرهاب الإسلامي". وأدان البيان موقف محكمة العدل الدولية بشأن الحكم الذي صدر بإعدام الجاسوس الهندي كل بهوشن وطالب حكومة باكستان بإعدام هذا الجاسوس الذي تسبب بقتل الآلاف من الناس، لأن محكمة العدل الدولية إلى الآن لم تر ما يحل بالمسلمين في كشمير وفلسطين ولم تعطهم حقوقهم. وطالب رئيس مجلس علماء باكستان الحافظ محمد طاهر محمود أشرفي أثناء خطابه إيران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية. وقال أن تدخلات إيران هي السبب الأساسي للمصائب في الأمة الإسلامية، وطالب إيران بسلوك سبيل المفاوضات والانسحاب من سوريا والعراق واليمن. وأضاف أن الدول العربية هي صديق حقيقي لباكستان في جميع الظروف بينما إيران ليست صادقة في ادعاءاتها، وأكد أن السياسة الخارجية الباكستانية ثابتة ولا يمكن أن تستجيب لأي ضغوط لصالح أي طرف. وقال أننا لا نسمح في باكستان بأي نوع من الطائفية والحقد المذهبي. وأكد أن على إيران أن تكف عن دعم الديكتاتور بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا ويهدم الدور والمساجد والمدارس فوق رؤوس الأطفال والأبرياء والعزل وشرد نصف شعبه واستخدم ضدهم جميع الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها السلاح الكيميائي. وحث الدول الإسلامية على الاتحاد خلف القيادة السعودية لإيجاد حل للقضية السورية. وصرح القيادي في جمعية أهل الحديث المركزي الشيخ ابتسام إلهي ظهير أن مكةالمكرمة والمدينة المنورة هي مركز وحدة المسلمين وفيها أهم الأماكن المقدسة للمسلمين وإن باكستان مستعدة للدفاع عنها دائما وأكد أن جميع الأحزاب والجماعات الدينية في باكستان متحدة ضد الإرهاب والتطرف. وقال الأمين العام لجمعية علماء الإسلام السيد عاصم مخدوم أن الإسلام يلزم المسلمين بصيانة حقوق غير المسلمين كاملة، وإن الحقوق التي منحها الإسلام لغير المسلمين لايمنحها أي دين لأتباع الديانات الأخرى. وقال الأمين العام لمجلس علماء باكستان الشيخ عبد الحميد وتو، أن مجلس علماء باكستان يبذل كافة الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف، وقال أن تحويل الخلاف بين العرب وإيران إلى خلاف بين الشيعة والسنة هو وسيلة لتقسيم الأمة. وقال نائب رئيس وفاق المساجد الباكستانية الشيخ عبد القيوم أن الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين هي مهمة جميع المسلمين وإن على جميع الأمة المسلمة أن تتحد لوضع حد للنوايا العدوانية ضد الدول العربية، وقال أن اتحاد 56 دولة خلف القيادة السعودية هي علامة من علامات وحدة الأمة. وألقى كل من العلماء التالية أسماؤهم خطاباتهم في المؤتمر وهم كل من الشيخ محمد طيب، ومولانا زبير زاهد، ومولانا إشفاق ومولانا محمد أسم والقاري كريم الدين ومولانا فهيم الحسن والدكتور خالد رؤوف والشيخ محمد قاسم كمبوه والمفتي شهباز عالم فاروقي مولانا رسال الدين ومولانا قاري قمر الدين ومولانا الله يار جشتي ومولانا قاري شكيل قاسمي ومولانا طاهر عقيل ومولانا عبد الحميد صابري والدكتور محمد عبد الله، ومولانا محمد أمجد معاوية ومولانا محمد شفيع قاسمي ومولانا أنوار الحق.