أعلن مشاركو مؤتمر الطلبة الذي عُقد في مدينة "راولبندي" الباكستانية ضمن افتتاحيات حملة "صحوة المسلم" التي ينظّمها مجلس علماء باكستان أن الأمة الإسلامية لن تهدأ حتى يتمّ الردّ على مطلقي الصواريخ على مكةالمكرمة، مطالبين الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ إجراءات مشدّدة ضد الحوثيين ومن يقف وراءهم من الدول والأحزاب. واعتبروا أن من يُطلق الصواريخ على مكةالمكرمة هم نفس العقلية التي تمنع رفع الأذان في المسجد الأقصى وتُعادي مقدّسات المسلمين، وأن الملايين من الشباب الباكستاني يعرضون أرواحهم فداءً للدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين. وقال رئيس مجلس علماء باكستان حافظ محمد طاهر محمود أشرفي، في خطابه أمام المؤتمر الافتتاحي للحملة أن إيران لا تعنيها ولا تهمّها مشاعر المسلمين نحو المقدّسات الإسلامية، وقد أثبتت إيران ذلك بتنصّلها من المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الأخير في مكةالمكرمة. وأضاف "أشرفي" أن المدن العراقية والسورية تتعرّض حالياً لشتى أنواع القتل والتدمير ويجب على الدول الإسلامية أن تتّحد ضد إيران وحلفائها التي لا تنفك تتدخّل في العراق وسوريا واليمن والبحرين وتعرّض الأبرياء لإرهابها الطائفي قبل أن يتفاقم خطر إيران ويتزايد وتتسع رقعته. وأكد "أشرفي" في خطابه أمام المؤتمر أن المملكة العربية السعودية هي بلاد الحرمين الشريفين والدولة الأمّ لجميع الدول الإسلامية وإليها يُشار بالبنان في كل ما يخصّ المسلمين والدول الإسلامية حول العالم، ونحن لن نسمح لأحدٍ كائناً من كان أن يعيث في بلاد الحرمين الشريفين فساداً أو يثير فيها أية فتنة. وتمخّض المؤتمر الافتتاحي للحملة عن استنكار مجلس علماء باكستان هجمات الحوثيين والفِرق الإرهابية الأخرى على المملكة العربية السعودية، وتحية أفراد المؤسسات الأمنية السعودية الباسلة الذين يُقدّمون أرواحهم للدفاع عن بلاد الحرمين وسلامتها. وهنأ مجلس علماء باكستان الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على تولّيه منصب أمين عامّ منظّمة التعاون الإسلامية داعين له بالتوفيق والسداد، ومتمنّين منه موقفاً حازماً وعمليّاً في إيقاف التدخّلات الإيرانية في الدول العربية الإسلامية. كما استنكر مجلس علماء باكستان يستنكر قرار إسرائيل منع رفع الأذان في المسجد الأقصى ومدينة القدس ويعتبره مساساً بمشاعر المسلمين في العالم كما استنكر مجلس علماء باكستان يستنكر الغارات والهجمات والقصف المتكرر على الشعب السوري البريء ويعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. شارك في المؤتمر آلاف الطلبة القادمين من مختلف مناطق مدينة راولبندي، بينما تحدث أمام المؤتمر جمعٌ من العلماء منهم: نائب أمير مجلس علماء باكستان في إقليم البنجاب مولانا نعمان حاشر، ومولانا عبد الحميد صابري، ومولانا طاهر عقيل، ومولانا حفيظ الرحمن، وقاري صبغت الله، ومولانا محمد عثمان، ومولانا نائب خان سبحاني.