الترفيه هو نشاط يقوم بتوفير تسلية، أو يسمح للأشخاص بتسلية أنفسهم في أوقات الفراغ، وهناك أنشطة قد يجدها شخص ترفيهية قد لا تكون ترفيهية لشخص آخر. وعادة ما تكون التسلية لدينا في الخروج للأسواق -ليس لمجرد التسوّق- أو الذهاب في نزهة بريّة أو الجلوس في حديقة خضراء أو ممارسة الرياضة أو السفر والترحال، ولدى بعض الشعوب تكون التسلية والترفيه في مشاهدة الحفلات الغنائية والموسيقيّة والأوبرا أو في السينما والمسرح. وتسمى الصناعة التي تعمل على توفير الترفيه ب(صناعة الترفيه) وهناك عديد من أشكال الترفيه التي ترضي الأذواق الخاصة مبنية على أساس عمر الأشخاص المهتمين، مثل ترفيه الأطفال أو ترفيه الكبار. الممانعون لصناعة الترفيه في السعوديّة هم على ثلاث فئات؛ الأولى ترى فيه انسلاخاً من القيم الدينية والاجتماعية وانشغالاً بالتوافه عن عبادة الله، وما قد يصاحبه من مخالفات شرعيّة حسب نظرهم، وأهل هذه الفئة فيهم الصادقون الغيورون من يطرح رأيه برفق ولين ورحمة –وهم قلة- وفيهم المتحمسون الذين تحركهم العاطفة والحماسة، فافتقدوا لحسن الخطاب ففجروا في الخصومة وانهالت من أفواههم عبارات لا تليق بعاقل فضلاً عن شخص متديّن. الفئة الممانعة الثانية ليس لديها إشكالية مع مبدأ الترفيه، لكن مشكلتهم أنه ليس تحت جناحهم وليس بنكهتهم، لذا تجدهم يستغلون حماسة الممانعين السابقين في رفع الصوت بالمعارضة، ويدلّسون المفاهيم ويخلطون المصطلحات، فيربطون الترفيه باللهو والمجون والسفور ورميه بالتوجه التغريبي، وهؤلاء هم ذاتهم الساكتون عن مخالفات أصحابهم في برامجهم الترفيهية عبر قنواتهم وفعالياتهم. الفئة الممانعة الثالثة هم من نوع (لعبوني وإلا بأخرب!) وهم فئة براجماتية لم تتمكن من الحصول على منصب ولا مناقصة، فمعارضتهم هشّة، يغلفونها تارة بالحميّة الدينيّة وتارة وبالنخوة الوطنيّة وتارة بالوضع الاقتصادي. الترفيه قادم والسينما قادمة والموسيقى قادمة والفنون قادمة، ، والقافلة ستسير.. ومن لا يرضه ذلك فليستتر وليجلس في بيته وليس مجبوراً على حضور تلك الفعاليات وليكف (أذاه) و(لقافته) عن الناس، وليبتعد عن الفجور في الخصومة، وليمسك لسانه عن أعراض الناس، وليكونوا دعاة سلم ومحبة، وليحترموا حق الناس في الحصول على ترفيه محلي في بلادهم، وليحترموا قرار الحكومة.