حققت المملكة الترتيب الثاني عربياً وال 38 عالمياً في قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً وفق تقرير التنمية البشرية عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2016م، بعد أن كانت وإلى ما قبل عام 2014م ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة. وأوضح رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي، أن التحسن الملحوظ على مستوى المملكة عالمياً، الذي أصبحت بموجبه الثانية عربياً في تقرير التنمية البشرية، وتحقيقها ترتيباً متقدماً بين دول العالم بلغ (38)، مقارنة بترتيبها في العام الماضي الذي بلغ (39)، يُعد استمراراً للتحسن الملاحظ في ترتيب المملكة خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث كان منذ ثلاث سنوات يتراوح بين (55) في عام 2010م و(77) في عام 2005م، غير واضحة ويعود هذا التغير إلى التحسن الملحوظ في جميع عناصر مكونات دليل التنمية البشرية، المتمثلة في العمر المتوقع عند الميلاد، ومتوسط سنوات الدراسة المتوقع، الذي يُقصد به عدد سنوات الدراسة التي يتوقع أن يتلقاها طفل في سن الدخول للمدرسة مع افتراض بقاء أنماط معدلات الالتحاق حسب الفئات العمرية كما هي عليه طيلة حياة الطفل، ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي الذي يحسب بمعادل القوة الشرائية بالدولار. تجدر الإشارة إلى أن تقرير التنمية البشرية يقسم دول العالم إلى أربع مجموعات حسب قيمة مؤشر دليل التنمية البشرية، فالدول ذات التنمية البشرية المنخفضة التي يقل لها قيمة الدليل عن ( 0.550)، ومجموعة التنمية البشرية المتوسطة التي يتراوح لها قيمة الدليل بين (0.550 – 0.699)، ومجموعة التنمية البشرية المرتفعة عندما يتراوح لها قيمة الدليل بين (0.700 – 0.799)، ومجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً عندما تكون قيمة الدليل (0.800) فأكثر، وقد بلغ مؤشر المملكة في التقرير الصادر عام 2016م الذي تناول موضوع التنمية البشرية للجميع (0.847).