عقد المندوبون الدائمون في جامعة الدول العربية في منتجع البحر الميت أمس، اجتماعاً لمناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة العربية القادمة لرفعها لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري المقرر عقده بعد غد للقمة العربية في دورتها (28) الأربعاء المقبل. وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس» فقد تضمن جدول أعمال الاجتماع 30 بنداً تتناول مجمل القضايا العربية، كالقضية الفلسطينية والأزمات العربية في سوريا وليبيا واليمن والعراق، ومكافحة الإرهاب إلى جانب مناقشة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عن مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير علي العايد، بعد تسلمه رئاسة مجلس الجامعة العربية الحالي، «إن الأردن حريص على تسخير إمكاناته كافة لخدمة القضايا العربية التي تتصدرها القضية الفلسطينية». وجدد موقف الأردن الداعم لجهود استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية وفق سقف زمني، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ومواجهة الاعتداءات والانتهاكات على المقدسات في القدس وفق الوصاية الهاشمية، وذلك بكل الوسائل القانونية والسياسية. وعرض العايد مواقف الأردن حيال الأزمات في المنطقة، مؤكداً على الحل السياسي في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويوقف نزيف الدم ويحافظ على وحدة أرضه ويسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لافتاً إلى ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة نتيجة استضافة نحو 1.3 مليون لاجئ سوري. وحول اليمن، أشار العايد إلى وقوف الأردن مع الشرعية ورفضه التدخل الخارجي في الشأن اليمني الداخلي، وحل الأزمة ضمن سياقات المبادرة الخليجية، إضافة الى مساندة الشرعية في ليبيا ودعم الحوار بين جميع المكونات السياسية فيها. وأكد وقوف الأردن مع العراق في حربه ضد الإرهاب، وبسط سيطرته على أراضيه، لافتاً إلى موقف الأردن وحربها ضد الإرهاب الذي يشكل تهديداً للأمن القومي وللعالم بأسره، خاصة أن الجماعات الإرهابية تقترف جرائمها البشعة باسم الإسلام العظيم الذي قدم أنقى وأرقى منظومة للبشرية. وتابع العايد «إننا في الأردن نرى أن الحرب على الإرهاب هي حماية لأوطاننا وغيرة على ديننا وحفاظاً على شبابنا ومقدراتنا».