اعتمد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية أمس، جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده غداً، كما ناقشوا مشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة في دورتها ال28. وناقش المندوبون 30 بنداً تتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، وتطورات القدس والاستيطان واللاجئين والتنمية بالإضافة إلى دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني. كما ناقش المندوبون الملف السوري والذي يحظى باهتمام الدوائر السياسية الأردنية، فيما أضاف الأردن بند اللاجئين والنازحين وما يشكلونه من ضغوط على الاقتصادات الوطنية للدول المضيفة. ويقدر عدد السوريين في الأردن بنحو 656 ألفاً وفق إحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينما تقدر الحكومة الأردنية عددهم بنحو مليون و800 ألف. كما اعتمد المندوبون مشروع قرار أردنياً حول أزمة اللجوء السوري وفق مبدأ تقاسم الأعباء. أما الشق السياسي في الملف السوري، فإنه رغم غياب تمثيل سوري، إلا من مقعد فارغ وعلم ولافتات الشوارع في العاصمة عمان وفي محيط البحر الميت، فإن الملف يحظى باهتمام واسع، لجهة دعم الحل السياسي عبر مفاوضات جنيف، وعودة الدور العربي لاختراق هذا الملف مجدداً. ومن المقرر حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا اجتماع القمة لشرح التطورات. ورفع المندوبون إلى الوزراء مشاريع قرارات متعلقة باليمن ودعم الحكومة الشرعية، والعراق والتأكيد على دعمه في تحرير بلاده من التنظيمات الإرهابية، ودعم الحوار السياسي في ليبيا وفق اتفاق الصخيرات، ومشروع قرار حول التدخل الإيراني في شؤون الجوار، ودعوة إيران إلى اتخاذ سبل الحوار، ومطالبتها بالتخلي عن الجزر الإماراتية الثلاث. وعُقد أمس اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين الدائمين وتشمل هذه الهيئة ترويكا القمة (موريتانيا ومصر والأردن) وترويكا مجلس الجامعة (تونس والجزائر وجيبوتي).