بدأت أمس في البحر الميت اجتماعات المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري المقرر بعد غد للقمة العربية. وقال المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية السفير علي العايد خلال افتتاح أعمال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة أن الأردن يتشرف بانعقاد القمة على أراضيه للمرة الرابعة، لافتاً إلى أن «القمة تنعقد في وقت حساس وحرج من حياة الأمة العربية وتناقش ملفات مهمة تستدعي اجتراح أفكار بناءة وإيجاد الآليات العملية التي تحقق أهداف أمتنا في الأمن والرخاء والتعاون». وذهب إلى القول أن المملكة الأردنية الهاشمية «تدرك وهي تتولى رئاسة القمة العربية، أن الأمة العربية تواجه في هذه المرحلة الدقيقة تحديات كبيرة تمس حاضر أبنائها ومستقبل أجيالها». وأكد أن «الأردن خلال رئاسته القمة سيسخّر كل الإمكانات لخدمة آمال الأمة وتطلعاتها وقضاياها. إن ثبات السياسة الخارجية الأردنية خلال السنوات الماضية على مواقفها القائمة على مبادئ سامية وثوابت يدل على عمل مؤسسي يحترم ونظرة سياسية ثاقبة». وفي ما يخص القضية الفلسطينية، أكد دعم الأردن للقضية الفلسطينية ودعم مفاوضات السلام وفق سقف زمني، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ومواجهة الاعتداءات والانتهاكات على المقدسات في القدس وفق الوصاية الهاشمية، وذلك بكل الوسائل القانونية والسياسية. وشدد على الحل السياسي في سورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويوقف نزيف الدم ويحافظ على وحدة أرضه ويسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لافتاً إلى ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة نتيجة استضافة حوالى 1,3 مليون لاجئ سوري. وأكد وقوف الأردن مع العراق الشقيق في حربه ضد الإرهاب، وبسط سيطرته على أراضيه، لافتاً إلى «موقف المملكة وحربها ضد الإرهاب الذي يشكل تهديداً للأمن القومي وللعالم بأسره، خصوصاً أن الجماعات الإرهابية تقترف جرائمها البشعة باسم الإسلام العظيم الذي قدم أنقى وأرقى منظومة للبشرية».