قلبت عاصفة الحزم موازين القوى في اليمن بعد اجتياح الميليشيات الحوثية معظم الأراضي اليمنية بالتواطؤ والتشارك مع المخلوع صالح، واليوم وبعد عامين من انطلاقها باتت قوات الشرعية مدعومة من قوات التحالف العربي تسيطر على معظم الأراضي اليمنية، وبدأت قوات الجيش الوطني تقترب من العاصمة صنعاء لتحريرها من الميليشيات، التي أنشأتها إيران بالتواطؤ مع المخلوع صالح خلال سنوات حكمه الطويلة. قبل عامين وتحديداً في يوم 26 مارس 2015، انطلقت عاصفة الحزم تلبية لنداء الشعب اليمني بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وبعد تحضيرات ربما استمرت شهوراً، كان الإعلان عن انطلاق العمليات العسكرية دعماً للشرعية، وتصدياً للمشروع الإيراني التدميري. ومع انقضاء العام الثاني من عاصفة الحزم، وصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى مشارف العاصمة صنعاء، ونجحت قوات الشرعية بدعم وإسناد التحالف العربي في استعادة أكثر من 80% من الأراضي التي كانت تحت سيطرة الميليشيات التي لم يخف قادة إيران دعمهم لها واعتبارها جزءاً من مشروعهم التاريخي في السيطرة على المنطقة، حيث يتبجح قادته ومسؤولوها بين الحين والآخر بالسيطرة على عواصم عربية. الرئيس هادي وحكومته الشرعية حققت الكثير، وأعادت إلى المناطق المحررة مؤسسات الدولة، وبات لليمن اليوم جيش وطني بعد أن عمل المخلوع صالح على جعل الجيش اليمني ملكا له ولأبنائه وأقاربه. واليوم تحظى القيادة الشرعية في اليمن بدعم عالمي واسع مرتكز على قرارات الشرعية الدولية ممثلة في مجلس الأمن الدولي، وتعمل القيادة الشرعية على استعادة كامل الدولة ومؤسساتها التي سرقتها الميليشيات الانقلابية، لمواصلة بناء اليمن من جديد. وأمس شنت مقاتلات التحالف العربي، غارات على مواقع لمسلحي ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في مديريتي الوازعية وموزع غربي تعز (جنوب غرب اليمن)، حسبما أفادت مصادر ميدانية. ونقل موقع «المصدر أونلاين» عن مصدر عسكري، «إن المقاتلات شنت سبع غارات على مواقع في جبال العمري، وأدى ذلك إلى مقتل 10 حوثيين وإصابة خمسة آخرين، بالإضافة لتدمير ثلاث عربات (أطقم) ومدفع. وقالت مصادر ميدانية أخرى، إن ثلاث غارات استهدفت مثلث الأحيوق بمديرية الوازعية، وغارتين على تجمعات للحوثيين غربي موزع. فيما كثفت القوات الحكومية في الساعات الماضية قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع المسلحين الحوثيين وقوات صالح غرب وجنوب مديرية موزع.