هدد القيادي البارز في ميليشيا الحوثي «عبدالرحمن المؤيد» بتصفية المخلوع صالح، في حال قرر الأخير الوقوف ضد جماعتهم مختطفي الشرعية، أو التحريض ضدها، وذلك في تصعيد جديد وخطير بين حليفي الانقلاب على الشرعية في اليمن. وهو ما يأتي بالتزامن مع عودة مشرف صواريخ «صعدة» البالستية، إلى صفوف الشرعية اليمنية، كاشفا عن وجود أطقم خبراء إيرانيين ولبنانيين لتدريب عناصر الميليشيات بالمدينة، وهم مَنْ تلقى تأهيلا على أيديهم. فيما تفاقمت مؤخرا حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب على نحو غير مسبوق، حيث ظهرت قيادات حوثية تحرض بتصفية المخلوع علنا، في عدة وسائل إعلامية تابعة للميليشيات الانقلابية. صراع علني وقالت مصادر محلية: إن الصراعات ضربت اوصال حليفي الانقلاب، وذلك بخروج القيادي الحوثي «المؤيد» مهددا بتصفية صالح في حال قيام الأخير بتحريض القبائل ضد الحوثيين. وأضاف المصدر: إن القيادي أكد علنا هذا التهديد، بقوله: «مَنْ سيقف أمام مسيرتنا سنجرفه». وفي سياق قريب، أعلن مشرف القوة الصاروخية للحوثيين في مديرية «نهم» شرق العاصمة صنعاء انضمامه إلى صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وظهر القيادي الحوثي «أبو محمد» في تسجيل مصور مع أحد أفراد الجيش الوطني يتحدث عن طبيعة عمله السابقة مع ميليشيات الحوثي وصالح في المديرية. وقال : إنه تلقى تدريبات على أيدى مسلحين لبنانيين من ميليشيات حزب الله وخبراء إيرانيين في صعدة. وأشار إلى أنه تلقى تلك التدريبات في معسكر بالمحافظة، مضيفاً: إنه شارك في إطلاق صواريخ على مدينة مأرب. غارات وتحرير شنت مقاتلات التحالف العربي، الأحد، أربع غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح، في محافظة تعز جنوبصنعاء. وقال المركز الاعلامي لقيادة محور تعز العسكري، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الغارات استهدفت تجمعات «لميليشيا» الحوثي وصالح في جبل الصيباره الشبكة بمديرية الوازعية غرب تعز، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف. في السياق نفسه، ذكر المركز الاعلامي لمحور تعز، أن قوات الجيش والمقاومة حررت منطقة «الجديد» بعد معارك مع الحوثيين وقوات صالح. وأكد المركز، أن المعارك لا تزال مستمرة وسط تقدم لمقاتلي الجيش والمقاومة من ثلاثة محاور باتجاه «مدينة المخا» غرب تعز. في تواصل لما أعلنه الجيش عن بدء عملية «الرمح الذهبي» لتحرير المناطق الغربية للمحافظة، سيطر الجيش اليمني أمس على مواقع جديدة في منطقة الساحل الغربي لمحافظة تعز. سرقة أثرية في تلك الأثناء، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لما قالوا: إنها عمليات حفر لمقابر أثرية ونهب محتوياتها، في مديرية الرجم بمحافظة المحويت غرب البلاد. وقال النشطاء: إن عمليات الحفر والنهب تجري تحت سمع وبصر حكومة الانقلاب، وبحماية من مسلحين موالين للميليشيات الذين يحكمون سيطرتهم على المحافظة منذ انقلابهم على السلطات الشرعية مطلع العام 2015. يذكر ان مقابر الرجم الأثرية الموجودة بالمنطقة تعود إلى حقبة العهد الحميري، وسبق أن عثر سكان وبعثات تاريخية على موميات وقطع أثرية. وعلى صعيد ثان، أكد نائب رئيس المؤسسة الإسلامية بولاية كلنتان الماليزية الشيخ محمد زكي بن درامان، أن عاصفة الحزم ستنتهي -بإذن الله تعالى- بنصر ساحق لقوات التحالف والشرعية على الميليشيات الحوثية ومَنْ يقف خلفها. وقال ابن درامان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، بعد زيارته المدينةالمنورة: إنه متفائل بقرب انتصار التحالف الذي تقوده المملكة وقوات الشرعية اليمنية؛ مشيرا إلى أن الحوثيين والمخلوع لم يحترموا المواثيق والقوانين الدولية وسطوا على أرض اليمن واستلبوا فكر أهلها عنوة. وثمن قرار بدء عاصفة الحزم، الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لنصرة الأشقاء في اليمن.