شنَّ طيران التحالف العربي، فجر أمس، غاراته ضد أهداف تابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما وصلت تعزيزات عسكرية لمحافظة الجوف تمهيداً لتحريرها من الميليشيات. حسبما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وأوضح سكان في العاصمة اليمنية، أن طيران التحالف حلّق على ارتفاع منخفض وكسر حاجز الصوت، كما سمعت المضادات الأرضية بكثافة وانفجار على الأقل، لم يتسن التأكد من موقعه. كما شنت مقاتلات التحالف العربي، غارات جوية عنيفة على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وقوات صالح في محافظة إب . وقال مصدر محلي إن مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع ميليشيا صالح والحوثي بمنطقة عدن بني شبيب الحدودية بين الحزم وحبيش. وأكدت المصادر أن الطيران شن أكثر من غارة على مواقع الميليشيا في المنطقة التي تستخدمها في اعتداءاتها على مناطق المواطنين في عزلتي الشعاور والأهمول بمديرية الحزم. وفي سياق متصل أعلن مسؤول عسكري أن مقاتلات تابعة للتحالف قصفت أمس زورقين صغيرين يفترض أنهما ينقلان أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في جنوب السواحل اليمنية. وقال الضابط طالباً عدم كشف هويته إنه كان يتم إفراغ أسلحة من زورقي الصيد قرب بلحاف في محافظة شبوة عندما نفذت غارة جوية فجراً ما أسفر عن مقتل ثلاثة مهربين. ويفرض التحالف حصاراً على اليمن لمنع نقل أسلحة إلى الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وطردت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي بدعم جوي وبري من قوات التحالف العربي في يوليو المتمردين من عدن ثاني مدن البلاد ومن أربع محافظاتجنوبية منها محافظة شبوة. وقال الضابط إن المنطقة المحيطة ببلحاف تقع تحت سيطرة زعماء القبائل والبعض متورط في تهريب أسلحة إلى المتمردين الحوثيين شمالاً. والأسبوع الماضي شنت قوات حكومية مدعوعة من قوات التحالف هجوماً على كافة الجبهات لطرد المتمردين من جنوب شرق محافظة تعز وكسر الحصار. في موازاة ذلك، وصلت أطراف محافظة الجوف، شمالي اليمن، تعزيزات عسكرية للجيش الوطني، الموالي للشرعية، مساء الجمعة، تمهيداً لتحرير المحافظة من الميليشيات. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية، فضَّل عدم الكشف عن هويته، قوله، إن «تعزيزات عسكرية ضخمة، وصلت مساء الجمعة، إلى منطقة كناوس على التخوم الشرقية لمحافظة الجوف (المحاذية للحدود السعودية)، حيث مقر إقامة وحدات من الجيش الوطني، قادمة من محافظة مأرب، شمال شرقي صنعاء». وأضاف المصدر، أن «التعزيزات مكونة من مئات العناصر، وأسلحة متنوعة تضم مدافع نوعية طويلة المدي، وعربات مدرعة، ودوريات عسكرية، ورشاشات متوسطة، وراجمات صواريخ متطورة، وذخائر، ومؤناً عسكرية». يذكر أن قوة عسكرية مماثلة وصلت «الجوف»، في وقت سابق، استعداداً لبدء معركة «تحريرها»، من المليشيات التي تسيطر على أجزاء واسعة منها منذ حزيران الماضي، بحسب تصريحات سابقة لقيادات عسكرية موالية للشرعية.