افتتحت حرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز، أمس، الملتقى التطوعي النسائي (نبراس.. نورة العطاء)، الذي تقيمه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، بالشراكة المجتمعية مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ممثلة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وبالتعاون مع مبادرة «أنا هدفي» التطوعية الشبابية، وذلك في مركز المؤتمرات في الجامعة؛ لدعم العمل التطوعي في مكافحة آفة عصر المخدرات. ويهدف الملتقى لتعزيز العلاقة بين جامعة الأميرة نورة، ومشروع «نبراس» لدعم البرامج القانونية والتطوعية والوقائية والتطويرية مثل (حقوق المدمنين، طرق العلاج من الإدمان، كيف توظفين موهبتك بالتطوع). وتضمنت أعمال الملتقى ورش عمل تحكي عديداً من قصص النجاح من خلال عرض تجارب ذوي الاحتياجات الخاصة وتجاربهم في العمل التطوعي، ومعارض مصاحبة تضم فعاليات متنوعة، وعربات أطعمة. وشاركت في ورش العمل التي تحكي قصص النجاح أكثر من 30 جهة مختلفة ما بين حكومية وأهلية هدفت لاستثمار الطاقات الشبابية في مجال العمل التطوعي الوطني المستدام في مجال الوقاية من المخدرات. وتأتي الشراكة الاستراتيحية بين «الجامعة» و»نبراس» ضمن برامج المسؤولية المجتمعية التي تتبناها الجامعة لدعم وتعزيز المبادرات التوعوية التطوعية الوطنية المستدامة في العمل الوقائي بمجال المخدرات وإطلاق مبادرة وطنيتي في عطائي من خلال حاضنة نورة العطاء التطوعية التي قامت بإنجاز 221 ساعة تدريب، وتخريج 27 متطوعة ليصبحن رائدات في مجال العمل التطوعي بمكافحة المخدرات والوقاية منها إسهاماً من الجامعة في ترسيخ قيم العمل التطوعي الهادفة وتفعيل الطاقات الشبابية واستثمارها لرفع المستوى الثقافي للمجتمع، وذلك ضمن الأهداف العامة في رؤية المملكة 2030 التي تهدف لتنمية وترسيخ الحس الاجتماعي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والخروج بمليون متطوع في المجتمع السعودي. إلى ذلك، قّلدت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل، اليوم، وسام «سفير نبراس» لحرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز كأول سفيرة لمشروع «نبراس» تكريماً لجهودها الدؤوبة في رعاية الأعمال الإنسانية والاجتماعية. جاء ذلك خلال رعاية سموها اختتام فعاليات الملتقى التطوعي النسائي (نبراس نورة العطاء) الذي أقامته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالشراكة المجتمعية مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلاً بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وبالتعاون مع مبادرة هدفي لمدة يومين، وذلك في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وبدأ الحفل الذي حضرته وكيلات الجامعة وعميدات الكليات وعضوات الهيئة التعليمية وطالبات الجامعة وعدد من قيادات ومنسوبات الجهات الحكومية المشاركة في الملتقى، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن جهود الدولة في مكافحة المخدرات. بعدها ألقت مديرة إدارة البرامج في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء الفريح، كلمة «نبراس»، موضحة أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» نفذ عديداً من الإنجازات منذ انطلاقته، وفي مقدمتها البرامج الوقائية التليفزيونية المتنوعة، بالإضافة إلى تنظيم المعارض والفعاليات التدريبية، وورش العمل لبناء قدرات وطنية وحلقات تربوية لتعزيز القيم للأطفال، مبينة أن المشروع ستصل أهدافه إلى الأجيال القادمة ليسهموا في بناء شخصياتهم ورفع مستوى فكرهم وليدركوا مدى خطورة المخدرات والمؤثرات العقلية. وأشارت الفريح إلى أن الملتقى هدف إلى استثمار طاقات الشباب في العمل التطوعي المستدام للوقاية من المخدرات والحد من آثاره المدمرة على الأسرة التي هي نواة وعماد المجتمع والوطن، وتشجيع العنصر النسائي للمبادرات التطوعية وزراعة الوعي الثقافي في هذا الجانب الذي يسهم في البناء والتطور وحث الفتيات على تقديم الأعمال التي تخدم الوطن، موجهة شكرها لجميع القائمين على الملتقى وتمنت لهم التوفيق. ثم قدمت مجموعة من طالبات الابتدائية 225 أوبريت (وطن الأمجاد)، ثم فيلم (نبراس التطوع الجامعة)، ثم استعرضت مدير عام التعاون الدولي والاتصال والإعلام في هيئة تقويم التعليم الدكتورة غادة الغنيم، تجربتها في مجال التطوع. بعدها شاهد الجميع فيلماً عن إطلاق مبادرة عمادة خدمة المجتمع (وطنيتي في عطائي). ثم ألقت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة آمال الهبدان، كلمة هنأت فيها 27 طالبة هن أول دفعة من خريجات العمل التطوعي اللاتي دفعهن حب الوطن فحصلن على رخصة التطوع ل221 ساعة تدريبية ليصبحوا رائدات، مبينة أنه يأتي الملتقى لتحقيق رؤية 2030 باستثمار الطاقات الشبابية الإبداعية وتنمية روح المواطنة الصالحة لترسيخ الحس الاجتماعي، ثم ألقت سحر النويصري كلمة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك». وفِي الختام قامت راعية الحفل بتقليد معالي مديرة الجامعة وسام «نبراس» كثاني سفير لنبراس، كما سلمت الخريجات المتطوعات رخصة التطوع وتكريم السيدة أمواج الزهراني نيابة عن أسر شهداء الواجب إلى جانب تكريم المشاركات والرعاة في الملتقى. ثم افتتحت سمو الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز المعرض المصاحب الذي ضم أكثر من 20 ركناً تعريفياً توعوياً.