أعلنت وزارة الداخلية استشهاد الجندي أول فهد قاعد الرويلي؛ إثر إطلاق إرهابيين النار عليه أمس الأول لدى أدائه عمله بالقرب من مستشفى القطيف المركزي. وأبانت الوزارة أن الجناة أطلقوا النار على الجندي الرويلي، الذي كان يقود دورية أمن، لدى محاولته اعتراض سيارةٍ من نوع «برادو» اشتبهت الدورية فيها. وأفاد المتحدث الأمني في الوزارة بأن الجناة ترجّلوا، بعد ذلك، من السيارة ال «برادو» وأطلقوا النار بشكل عشوائي دون اكتراثٍ بسلامة الموجودين في الموقع والمارة، ثم استولوا تحت تهديد السلاح على سيارة طبيب كان موجوداً داخلها مع زوجته. وكان زميل الشهيد في الموقع تمكّن من إعطاب السيارة ال «برادو» التي عُثِرَ على قنابل «مولوتوف» داخلها. وأعلن المتحدث الأمني، في بيانٍ له، أن عمليات المتابعة لا تزال مستمرة لضبط الجناة. وأكد أن ما قاموا به يدل على مدى إجرامهم المتأصل في نفوسهم، ما جعلهم لا يرعون شأناً لأنفس الأبرياء سواءً مراجعي وزوار المستشفى أو سالكي الطريق في وقت الذروة. وأشار المتحدث، في السياق نفسه، إلى ما مثلته جريمة استيلاء الجناة على سيارة الطبيب من ترويع وتهديد للآمنين وعدوان على أموال مصونة، علماً أن السيارة ال «برادو» التي كانت في حوزتهم مسروقة أيضاً من الدمام، فيما بدّل العناصر الإرهابية في القطيف لوحاتها مع لوحات سيارة من نوع «جيب فورشنر» كان يقودها المدعو مصطفى المداد لدى متابعته من قِبَل قوات الأمن الأسبوع الماضي. وكانت وزارة الداخلية أعلنت الجمعة الماضية مقتل المطلوب مصطفى علي عبدالله المداد (سعودي)، في أحد أحياء القطيف، بعدما رفض الامتثال إلى نداءات تسليم نفسه وأطلق النار تجاه الأمن الذي تعامل معه وفق مقتضيات الموقف. وفي جامع خادم الحرمين الشريفين في مدينة سكاكا؛ أدى أمير منطقة الجوف، الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، صلاة الميت ظهر أمس على الجندي الرويلي؛ بعد استشهاده بأيدي الغدر وهو يؤدي عمله. وقدّم الأمير فهد تعازيه إلى والد وأشقاء وذوي الرويلي؛ سائلاً الله تعالى أن يتقبله في الشهداء. وأعرب ذوو الشهيد، بدورهم، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين، وولي ولي العهد، وأمير الجوف؛ على مواقفهم الإنسانية تجاه الشهداء وذويهم، وقالوا «إن مواساة سموكم خففت عنا أحزاننا، وكلنا فداء للوطن». وأدى صلاة الميت مع الأمير وكيل الإمارة للشؤون الأمنية، عبدالرحمن البادي، ووكيل الإمارة المساعد للحقوق، زايد الزايد، ورئيس المحكمة العامة، الشيخ نايف الزايد، وقادة القطاعات العسكرية، وعدد من مديري الإدارات الحكومية، والضباط، وأهالي المنطقة.