أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم (الأربعاء) عن استشهاد رجل أمن مساء أمس (الثلثاء)، إثر إطلاق النار عليه من مسلحين في محافظة القطيف، استولوا لاحقاً على سيارة طبيب كان فيها برفقة زوجته، وفروا من الموقع وسط إطلاق نار عشوائي. وربطت الوزارة بين الجريمة ومقتل مطلوب أمني قبل خمسة أيام. وقال الناطق الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعود (واس) اليوم، أنه «عند السابعة والنصف من مساء يوم الثلثاء 15-6-1438ه، اشتبهت دورية أمن في إحدى السيارات من نوع برادو، بالقرب من مستشفى القطيف المركزي، وعند مبادرة قائد الدورية الجندي أول فهد قاعد الرويلي، باعتراضها؛ بادر من فيها بإطلاق النار، ما نتج عنه استشهاده (تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء)». وأبان التركي أن زميل الشهيد في الموقع تمكن من إعطاب سيارة الجناة، «ليترجلوا منها وهم يطلقون النار بشكل عشوائي، غير مكترثين بسلامة الموجودين والمارة، والاستيلاء تحت تهديد السلاح على سيارة طبيب من نوع فورد، كان بداخلها مع زوجته في مواقف المستشفى»، لافتاً إلى أن عمليات المتابعة ما تزال مستمرة لضبط الجناة. وأشار إلى العثور أثناء تفتيش مركبة ال«برادو» التي استخدمها الجناة على قنابل مولوتوف، واتضح أن السيارة مسروقة من مدينة الدمام بتاريخ 20-7-1437ه، وبُدِلتْ لوحاتها من العناصر الإرهابية في القطيف مع لوحات السيارة، من نوع جيب «فورشنر»، التي كان يقودها المطلوب مصطفى علي عبدالله المداد عند متابعته من قوات الأمن وتبادل إطلاق النار معه، والمعلن عنه بتاريخ 11-6-1438ه. وأكدت وزارة الداخلية أن ما قام به الجناة «يدل على مدى إجرامهم المتأصل في نفوسهم، ما جعلهم لا يرعون شأناً لأنفس الأبرياء من مراجعين وزوار للمستشفى أو سالكي الطريق في وقت الذروة، إضافة إلى ما مثلته جريمة استيلائهم على سيارة الطبيب من ترويع وتهديد للآمنين، وعدوان على أموال مصونة»، مستشهدة بالآية الكريمة «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».