«الجرينتا» كلمة إيطالية تعني الحماس والروح القتالية العالية التي تتصف بها المجموعة ككل من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، وتعبِّر عن قوة موحدة يؤدي بها كامل أعضاء الفريق، حيث يشتعل اللاعبون بالحماس والندية والإثارة لتحقيق نتيجة إيجابية، وبهمم وجدية يصعب كسرها في أي وقت من أوقات المباراة. وهي التي تجعل مدرب الفريق يتفاعل تفاعلاً مباشراً مع ما يقدمه اللاعبون، و(الجرينتا) أو الروح هي السر الحقيقي الذي يميز فريق الاتحاد لهذا الموسم بالتحديد عن غيره من الأندية الأخرى. برغم الظروف العصيبة التي يمر بها الاتحاد من وفاة رئيسه المرحوم أحمد مسعود إلى خصم نقاطه في الدوري والأزمة المادية الصعبة التي يمر بها الفريق إلا أن الفريق أثبت في نهائي كأس ولي العهد أن الروح هي الملهم الأول لتحقيق أي انتصار وفي أي مجال وعدم اليأس. ذلك السر هو الذي دفع بالاتحاد لأن يتوج بلقب كأس ولي العهد للمرة الثامنة في تاريخه ويحقق معجزة كروية نظراً للظروف التي يمر بها الفريق لو مرت على أي فريق آخر لشاهدنا ذلك الفريق يصارع على عدم الهبوط للدرجة الأدنى. الاتحاد ومن خلال تاريخه المرصع بالذهب والبطولات لم تغب عنه هذه الروح التي كانت تحضر دائماً مع الفريق الاتحادي وقد عرف عنه هذا من خلال أغلب البطولات التي حققها، على الرغم من وجود النجوم البارزين والأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم التي مثلت الاتحاد عبر تاريخه إلا أن السر الأكبر هي الروح. هذه الصفة التي لازمت الفريق الاتحادي على مدار تاريخه لا يعلم بسرها إلا من يلعب للاتحاد ومن يعشقه ومن ينتمي لهذا الكيان سواء كان لاعباً أو مدرباً أو حتى إدارياً. حتى على مستوى الجمهور العاشق لهذا الصرح هو الآخر يحمل من ( الجرينتا) شيئاً كثيراً، فنحن نشاهد الحب والحماس والحيوية التي يكون عليه هذا الجمهور خلال مجريات مبارياته دون تعب أو ملل إلى أن يحقق هدفه، فهنيئاً للاتحاد باتحاده وهنيئا لنا بهذا الفريق الذي نتمنى أن تنعكس هذه الروح التي يمتلكها الاتحاد على المنتخب الوطني ليعود منتخب النعيمة وماجد وشايع وعبدالجواد.