عدد من الدول الآسيوية هي محصلة جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- التي تشمل دولا ذات ثقل سياسي وتاريخي واقتصادي كالصين واليابان وماليزيا وإندونيسيا وبروناي وجزر المالديف، وتأتي أهمية هذه الجولة كونها تنطلق من الرؤية السعودية 2030م وتدفع قدما بها نحو الأمام عبر شراكات اقتصادية مع دول لها حضورها الاقتصادي المؤثر على الساحة الدولية. كما أن فيها تعميقا للعلاقات التاريخية مع دول تربطنا بها أواصر الإسلام ولا أدل على ذلك من هذا الاستقبال المبجل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. بيد أن واحدا من الجوانب التي تعلي من قيمة هذه الجولة المتجهة نحو الشرق الآسيوي – من وجهة نظر خاصة – هو التأكيد على سيادة قرار المملكة العربية السعودية واستقلاليته بعيدا عن أي مقولات؛ هذه الاستقلالية التي تجعل المملكة تنطلق كمركز ثقل عالمي قادر على أن يتحرك في كافة الاتجاهات وأن يصنع علاقات متوازنة تنطلق من مصالح الدولة العليا ومصلحة الشعب السعودي على المدى الطويل؛ فلئن مدت يدا نحو الغرب فإن يدا أخرى ستمتد بذات القوة نحو الشرق، لتكون المملكة هي القلب والمركز وإن اختلف الموقع الجغرافي. نبضة استقراء: خبرات الشرق هي الأفضل والأكثر قدرة على تسريع الخطوات لإنجاز البنية التحتية وفق ماحددته الرؤية السعودية!