شدد مدير جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، على ضرورة تفعيل العمل المشترك لتوظيف واستيعاب متدربي مشروع الجامعة الزراعي لتنمية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والأخذ بيدهم نحو المستقبل الواعد، مبيناً أن الجامعة ستكون ضمن الجهات التي ستفتح المجال لدخولهم ضمن المنافسة على وظائفها. جاء ذلك خلال احتفالية تدشين مشروع الجامعة الزراعي لتنمية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمحطة الأبحاث الزراعية والبيطرية، بحضور عدد من وكلاء الجامعة، ومدير مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس محمد العريفي، ومدير عام جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة عبداللطيف الجعفري، وجمع من كبار المسؤولين في الجامعة. ووصف الساعاتي انطلاق المشروع بالمناسبة العظيمة التي تضع الجامعة في مكانها الصحيح تحقيقاً وتجسيداً للشراكة الفاعلة مع المجتمع التي تسعى لها في كافة المجالات، مؤكداً سعي الجامعة لاستقطاب المزيد من المتدربين الطموحين قاهري الإعاقة المتطلعين إلى المشاركة في بناء الوطن الغالي. من جهته، قدم المشرف العام على محطة الأبحاث الزراعية والبيطرية المشرف على المشروع الدكتور نبيل البلوش، عرضاً تقديمياً عن المشروع، مبيناً أنه يهدف إلى مد جسور التعاون المشترك بين الجامعة والمجتمع المحلي، وتنمية المهارات العلمية والعملية لدى هؤلاء الأفراد واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم لرفع مستوى كفاءتهم المهنية. وأضاف أن عدد المستفيدين من المشروع حالياً يبلغ 10 أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة وتتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة. وكان الساعاتي تجول داخل محطة الأبحاث الزراعية والبيطرية يرافقه ضيوف الجامعة وكبار مسؤوليها، وأولياء أمور الطلبة وذلك للوقوف على مجريات وطرق التدريب العملي للمتدربين في البيوت الزراعية المحمية والمشتل والمنحل والبستان وقسم الإنتاج الحيواني الذي يضم مزرعة الأبقار ومصنع الألبان ومزرعة الأغنام ومحلب الأغنام ومزرعة الدواجن، إلى جانب قسم الشؤون الفنية والهندسية الذي يتلقى فيه الطلبة المستهدفون التدريب على ري الزهور والخضار وصيانة نظام ري صغير والنجارة وأعمال الدهان الخفيفة.