أكدت جامعة الملك فيصل في الأحساء أن مشروع الجامعة الزراعي لتنمية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة يهدف إلى مد جسور التعاون المشترك بين الجامعة والمجتمع المحلي ممثلاً بجميع القطاعات، ومنها فئة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء تعاون مشترك حقيقي لتجربه مهنية ومجتمعية، سعياً لتفعيل الدمج التربوي والاجتماعي للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المجتمعية العملية والإنتاجية والتدريب في المشاريع الزراعية والحيوانية. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث الدكتور حسن الهجهوج أن المشروع سيحظى برعاية مدير الجامعة وقيادات الجامعة وكبار مسؤوليها، إذ تستشرف الجامعة من خلاله خدمة مجتمعية رائدة موجهة لفئة خاصة قادرة على العطاء والإنتاج متى ما منحت الفرصة الخلاقة السانحة وأشرع لها الباب على مصراعيه، مؤكداً أن ذلك يعد جزءاً من رسالة الجامعة لتوفير ما يتطلبه المجتمع من خدمات وأبحاث وتعليم وتدريب، معتبراً أنه أحد المشاريع التي نؤمل منها أن تفتح لأبنائنا كثيراً من المجالات للتوظيف والزواج وبناء الأسر، لافتاً إلى أن مثل هذا المشروع نُفذ في بعض الدول ونجح نجاحاً باهراً، معرباً عن أمله في أن تطبق هذه الفكرة في أرجاء الوطن كافة. وأشار خلال اجتماعه باللجنة التنفيذية للمشروع مع المتدربين في المشروع وأولياء أمورهم، أول من أمس (الثلثاء) بمحطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية، بحضور المشرف العام على محطة الأبحاث الزراعية والبيطرية الدكتور نبيل البلوشي ومدير المحطة المهندس عماد حكمي ورئيس قسم الإنتاج الحيواني المهندس خليل الحوباني ورئيس قسم الشؤون الفنية والهندسية المهندس هاني المهناء، إلى أن رؤية المشروع تتجلى في الريادة في مجال التدريب وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة في المجال الزراعي باستغلال الموارد المحلية، وتنمية مهاراتهم لجعلهم فعالين في المجتمع، في حين أن رسالته تكمن في الإسهام بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المنتجة، واستغلال الموارد المحلية المتوافرة في الجامعة لزيادة فاعليه الشراكة المجتمعية، وتخريج مجموعات من ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى من الإتقان بمجالات مهنية زراعية تتناسب مع قدراتهم. وبين الهجهوج أن المشروع يهدف أيضاً إلى مد جسور التعاون المشترك بين الجامعة وذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل الدمج التربوي والاجتماعي في الحياة المجتمعية العملية والإنتاجية، وإعادة تأهيل فئات من ذوي الاحتياجات الخاصة واستثمار طاقتهم وإمكاناتهم ونشر الوعي الصحي والاجتماعي، ورفع مستوى الكفاءة المهنية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص عمل لهم، وتفعيل الشراكة المجتمعية من خلال مشاريع إنتاجيه مهنية. ولفت إلى أن محطة الأبحاث والتدريب الزراعية والبيطرية ستتولى الإشراف على المشروع من خلال تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل بأقسام المحطة المختلفة، ويتم ذلك من خلال المهندسين والفنيين والإداريين بالمحطة، والذي سيسهم في رفع كفاءة المتدربين، وإدارة تطوير الشراكة المجتمعية التي من شأنها التنسيق مع الجهات ذات الصلة، كجمعية المعوقين وغيرها، وكذلك كلية التربية ممثلة بقسم التربية الخاصة التي ستقدم الخبرات العلمية والنفسية والتعرف على حاجات المتدربين، وأيضاً جمعية ذوي الإعاقة بالأحساء التي سترشح الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة لتدربيهم. وأشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث إلى أن برنامج التدريب بقسم الإنتاج الحيواني يتضمن التعرف على جميع الأعلاف والمركزات التي تستخدم في تغذية الأبقار، والتدريب العملي على كيفية تغذية الأبقار، والتدريب على إجراء عملية تغذية الخيول، والتعليم على رعاية الخيل والتعريف بالبرنامج الدوري للتحصينات الوقائية ضد الأمراض المعدية والتعريف بخدمة الخيل اليومية والدورية والسنوية. وأكد أن التدريب في القسم الزراعي يشمل تعريف الطلاب بوحدات القسم الزراعي، وتبيان مكونات البيت المحمي والمشتل، والتعريف بالأدوات المستخدمة في الزراعة وطريقة استخدامها والتدريب على تشغيل «البذارة» وطريقة عملها، كما يتم تعريف المتدربين بالبستان والأشجار الموجودة فيه وطريقة زراعة فسائل النخيل، والعناية بالنخيل في البستان. وبين الهجهوج أن التدريب بقسم الشؤون الفنية والهندسية يشمل عمل خط ري لزراعة زهور في حديقة المنزل، والتدريب على عمل خط ري لزراعة الخضراوات في المزرعة، وصيانة نظام ري صغير، والتعريف بوحدة النجارة، والتعريف بأنواع المعدات الخفيفة، والتدريب على أعمال الدهان الخفيفة، ومشاهدة ما يتناسب من أعمال خفيفة وبسيطة بالقسم.