انتُخب وزير الخارجية السابق فرانك فالتر شتاينماير الرئيس الثاني عشر لألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية خلفاً ليواخيم غاوك، بعد أن نال دعم الحكومة الائتلافية التي تقودها المستشارة أنجيلا ميركل. ويعتبر منصب الرئيس فخرياً في ألمانيا لكنه يتمتع بسلطة معنوية. أما المستشار والبرلمان، فهما اللذان يتوليان السلطة. وتضم الجمعية الاتحادية 1239 شخصاً من كبار الناخبين ونواب ينتمي معظمهم إلى مجلسي البرلمان، مجلس النواب «بوندستاغ» ومجلس الولايات «بوندسرات»، ومندوبين عن المجتمع المدني. وحصل شتاينماير على 931 صوتاً من أصوات أعضاء الجمعية، ويتطلب انتخاب الرئيس حصوله على 631 من مجموع الأصوات. وقبل ذلك حصل شتاينماير الذي يبلغ الحادية والستين من عمره، على دعم حزبه الاشتراكي الديمقراطي والديمقراطيين المسيحيين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، المتحالفين في إطار الائتلاف الحكومي ويمتلكون أكثرية الأصوات. وشتاينماير الذي كان وزيراً للخارجية لأكثر من سبع سنوات بالإجمال (2005-2009) و(2013-2017) حتى نهاية الشهر الماضي، والمنافس السيئ الحظ لأنجيلا ميركل على منصب المستشارية في انتخابات 2009، ويخلف في منصبه الجديد يواخيم غاوك القس السابق المنشق في ألمانيا الديمقراطية. وتميز شتاينماير المعروف بصراحته في وزارة الخارجية، بانتقاداته التي وجهها العام الماضي إلى دونالد ترامب. وخلال الحملة الانتخابية الأمريكية، وصفه بأنه «مبشر بالكراهية». وقال هذا الأسبوع في ميونيخ «أريد بصفتي رئيساً أن أكون الثقل الموازي للاتجاه بلا حدود إلى تبسيط الأمور»، مؤكداً أن ذلك هو «أفضل علاج للشعبويين». وأوجزت صحيفة «برلينر مورغنبوست» اليومية الوضع بالقول إن «شتاينماير يريد أن يكون رئيساً معارضاً لترامب»، فيما زاد الرئيس الأمريكي من الانتقادات الموجهة إلى ألمانيا مؤخراً. وبعد أن يستقر في مقر الرئاسة بقصر بيلفو في برلين، سيكون على شتاينماير تخفيف حدة لهجته. ويقول مصدر من المحيطين به إنه يعترف بأنه ذهب «بعيداً جداً» العام الماضي.