توافد عدد من الزوار على قرية الباحة في اليوم الأول للعائلات من فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 31»، بعد أن تمت إضافة عديد من الأجنحة وبعض القطع التراثية والأثرية والفعاليات والرقصات الشعبية في أروقة القرية لتعكس واقع وتاريخ منطقة الباحة الغني بمكوناته في شتى المجالات. من جانبه قال رئيس وفد إمارة منطقة الباحةبالجنادرية محمد غرم الله الغامدي «الشرق» إن قرية الباحة التراثية ترحب بزوارها أهالي المنطقة الباحة ب»مرحبا هيل عد السيل»، وأضاف: «إن أول ما يلفت انتباه الزائر للقرية الثراثية المباني التي شيدت بها منطقة الباحة والحجر المعماري الصخري الذي يبنى به المساكن وحجر آخر ألا وهو ما يسمى المرو، وأيضا عندما يتجول الزائر يلحظ أن هناك عديداً من الحرف المهنية واليدوية التي تشتهر فيها المنطقة سواء كان في الجانب الرجالي أو النسائي، وتحديداً في هذا العام تم إيجاد تقريبا أكثر من 31 حرفة تزامناً مع شعار وفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 31، ولدينا على سبيل المثال بالحرف الرجالية حرف استخراج العسل واستخراج السمن والأقط وحرف المابس القديمة وحرف الألعاب الشعبية وحرف الحدادة القديمة والنجارة وعديد من الحرف اليدوية بالجانب الرجالي، وأما بالحرف والجانب النسائي حرف السدو وحرفة الخياطة والنسيج وأيظ الخباز البلدي، والزائر عندما يتجول في ممرات القرية يتناول الوجبات والأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة الباحة كالخبز البلدي والمقلقل والدغابيس والعصيدة والرز واللحم المندي، في أجواء عليلة ومكان رائع جدا ومناسب ويستمتع بخرير الماء ويتم استخراجه من قاع البير مجسدا كيف تتم السقاية آنذاك ونقل الماء من البير إلى الأماكن الزراعية». وزاد: «الزائر الكريم يستمتع بألوان وأهازيج الرقصات الشعبية التي تشتهر بها منطقة الباحة مثل العرضة والمسحباني والهرموج والحصاد وفي هذا العام حرصنا أن يكون هناك عديد من الفرق الشعبية التي من خلالها يتم إتحاف الزائر واستمتاعه بتلك الرقصات التي تشتهر بها، بالإضافة إلى صالة عرض تضم في جنباتها جميع الإدارات الخدمية التي تمثل إدارات المنطقة في مجال التنمية وبجوارها جامعة الباحة التي تبرز ما وصل إليه التعليم العالي في الباحة، وأيضا بيت الشعر الذي يسمى بيت الباديةن وفي هذا البيت تقدم عدد من الأمسيات الأدبية والقصصية والشعرية والمسابقات».