الاستقرار الفني ركيزة أساسية لمواصلة النجاح في المنظومة العملية، والإخلال بالمنظومة التدريبية، يعطي انعكاسات سلبية تؤثر على سير عجلة العمل، تجلى ذلك بانحياز الإدارة النصراوية لصف قائد الفريق حسين عبدالغني في اختلافه مع المدرب النصراوي زوران الذي قدّم عملاً إيجابياً وساهم بالارتقاء الفني للكتيبة الصفراء ورسخ قواعد الانضباطية في تمارين الفريق، ونجح بالوقوف أمام سطوة حسين عبدالغني وهيمنته الإدارية ، وتدخلاته السلبية في عمل المدربين في فترات سابقة، مما أحدث انقسامات داخل المعسكر النصراوي، وكانت الأيام كفيلة بكشف خطة الرئيس التي لم يواصل صمته تجاه قرار المدرب بإبعاد عبدالغني، فكان التوجه واضحاً بإقالة المدرب من بداية الموسم، ولكن الانتصار على الهلال رفع أسهم زوران بالمدرجات النصراوية، وكانت تبريرات الإدارة النصراوية بمفاوضة نادي العين الإماراتي للمدرب بإيعاز من بعض الإعلاميين النصراويين لمحاولة امتصاص غضب المدرج النصراوي، ولعل توضيح رئيس نادي العين بأن زوران عرض عليه من عدد من الوكلاء، علامة استفهام على موافقة إدارة النصر على طلب المدرب رغم اقتراب نهائي كأس ولي العهد، لاسيما أن إنعكاسات رحيل المدرب سوف تكون سلبية في النهائي، وفيما تبقى من مباريات الموسم، ولعل تسلسل الأحداث بعودة القائد عبدالغني للتمارين من اليوم الثاني بعد رحيل المدرب تعطي دلالة واضحة على ترحيب إدارة النصر بفسخ عقد زوران، وتزامنت مع تسجيلات صوتية للاعب النصر السابق عبده عطيف وانتقاده لهيمنة عبدالغني في النادي وعلاقته القوية من الرئيس، وتدخلاته بجميع الأمور الإدارية بالنادي، مصلحة الفريق النصراوي تتطلب من الرئيس سحب الصلاحيات الإدارية من عبدالغني فليس من المنطق أن يتدخل لاعب بالأمور الإدارية.