اتفقت إدارة نادي النصر بصورة نهائية مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون (46 عاماً) ليتولى تدريب الفريق الأول لكرة القدم حتى نهاية الموسم الحالي. وأعلنت الإدارة النصرواية التعاقد مع كارتيرون القادم من نادي وادي دجلة المصري، في بيان لها أمس بعد أن قدم الكرواتي زوران ماميتش استقالته بشكل مفاجئ الجمعة الماضية. إلى ذلك، يثير رحيل كفاءات ونجوم من فريق النصر في قمة نجاحاتهم التساؤلات عن أسباب رحيلهم، وخصوصاً اختيارهم توقيتاً غير مناسب، وفي ظروف عصية على الفهم، على رغم أن الأجواء النصراوية مغرية بتحقيق الإنجازات في ظل توافر الدعم المالي والتقارب الشرفي خلال الموسم الحالي، والعمل في ظل دعم جماهيري عريض وعلى أعتاب بطولات صفراء أعادت وهج «العالمي» إلى منصات التتويج! ولا تخلو ذاكرة النصراويين من المدرب الأوروغوياني خوزيه كارينيو، الذي توقف في محطة الرحيل في وقت مفاجئ ومربك، مثيراً كثيراً من الانزعاج في الصفوف الصفراء، وقبل أن تهدأ عاصفة رحيل المدرب الأوروغوياني توقف الإداري بدر الحقباني عن عمله في الجهاز الإداري، مختاراً طي صفحة الفريق الكروي الأول، ولم تكد الجماهير الصفراء تلتقط أنفاسها حتى أعلن نائب الرئيس عبدالله العمراني استقالته، من دون ذكر أي أسباب، مثيراً كثيراً من الجدل في البيت النصراوي، بعد فترة وجيزة من تقلده منصب نائب الرئيس، وهو الشخصية المعروفة بدعمها المتواصل، ودعم الألعاب المختلفة بالكيان النصراوي! النصراويون الذين أثخنت كاهلهم آلام الرحيل المفاجئ دخلوا في أزمة فنية جديدة، بعد أن باغتهم المدرب الكرواتي ماميتس زوران معلناً عدم تجديد عقده، وحزم حقائب الرحيل صوب نادي العين الإماراتي، تاركاً خلفه عدداً من التساؤلات في المدرج الأصفر، وحتماً لن تقف الجماهير الصفراء على حقيقة ما يحدث لفريقها في الآونة الأخيرة في ظل الضبابية والمعطيات المحيطة بأروقة النادي، ما بين أزمة حسين عبدالغني، وشح الموارد المالية، وتفرد الإدارة بجل القرارات.