وزارة الحرس الوطني ليست مؤسسة عسكرية بعقيدة قتالية للدفاع عن الوطن فقط، بل لها تفريعات في التنمية الثقافية، والصحية بدأها المغفور له، إن شاء الله، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي حمل مهماته في وزارة الحرس الوطني صاحب السمو الملكي متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، من تجربة طويلة مع والده في تطوير الحرس الوطني. عرفت سمو الأمير متعب بن عبدالله منذ سنوات طويلة، والتقيته في عدة مناسبات، وكان هذا الرجل فعلا "متعب" لمن معه في الإنجاز والجودة، ولهذا التف حوله فريق من الحرس الوطني، وكانوا خلفه نجوم العمل في الجنادرية، وهو المهرجان الثقافي الكبير الذي قام قبل أكثر من ربع قرن بمبادرة من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، رائد الثقافة والعلم في بلادنا طيب الله ثراه. صاحب السمو الملكي الأمير متعب كان المطور للعمل الثقافي، والصحي الذي تضطلع به وزارة الحرس الوطني منذ أكثر من ثلاثين سنة فالجنادرية، الآن ليست صحراء بخيام، تطير بها العواصف، بل هي البنيات الأساسية للعمل الثقافي على مساحة شاسعة. الجنادرية قامت بعمل خارق لثقافتنا، وتراثنا، وعرفت بنا العالم شرقه، وغربه، ومن زار فعاليات المهرجان ترحم على الملك العظيم عبدالله بن عبدالعزيز، رائد الثقافة، وشكر الجهد الذي بذله معه الأمير متعب طيلة هذه السنوات لتصل الجنادرية لما وصلت إليه من عمل مشرف. الجنادرية تفريعة من العمل العسكري، وهي سند وطني للإنسان، كان لوزارة الحرس الفضل فيها. أما المدن الصحية في الرياض والمدينة وجدة التابعة لوازرة الحرس الوطني، فهي إنجاز عظيم يعرفه العالم، ويراه السعوديون صرحاً عظيماً لتكنولوجيا الطب، تلحق به كليات للطب وكليات مختلفة المستويات للتخصصات الطبية الأخرى، إضافة للتعليم العسكري الأكاديمي، الذي يؤهل الضباط والأفراد لمفاهيم الحرس الوطني وعقيدته الوطنية، حيث يشارك منذ إنشائه في الدفاع عن حدود الوطن، وله مساهمات عظيمة، وانتصارات مسجلة منذ حرب الوديعة، وحادثة الحرم في السبعينيات، ثم حرب تحرير الكويت، واليوم يحمي حدودنا مع اليمن مع الجيش وحرس الحدود.