يؤدي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، اليمين الدستورية، بواشنطن، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، في احتفال ضخم يشهده أكثر من نصف مليون شخص ويقاطعه العديد من الشخصيات البارزة. ويبدأ التنصيب الذي ينتظره العالم ليلة الجمعة بتوقيت أمريكا 20 يناير أمام مبنى الكابيتول ويتضمن أداء اليمين على مدرج الكونغرس كما جرت العادة منذ 200 عام، تتبعها مسيرة في الشوارع التي سيحتشد فيها المتابعون، انتهاء بحفل راقص ضخم في البيت الأبيض على شرف بدء الفترة الرئاسية الجديدة، ويفتتح الحفل برقص ترامب مع زوجته ميلانيا، ونائبه بينس مع زوجته وسط حضور العديد من شخصيات الفن والسياسة. ووصل أمس الخميس ترامب إلى قاعدة جوية في واشنطن، برفقة زوجته ميلانيا وأفراد من عائلته على متن طائرة حكومية بعد أن اعتاد التنقل بطائرته الخاصة. كما شهدت واشنطن الخميس بحضور ترامب وعائلته حفلا ضخما تحت شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" وهو الشعار الذي رفعه ترامب في حملته الانتخابية. وتشهد واشنطن إجراءات أمنية مشددة، إذ فرض طوق أمني بمساحة نحو 8 كيلومترات من وسط واشنطن فضلا عن الاستعانة بقرابة 28 ألف عنصر أمن لحماية الحفل واستخدام سياج يمتد لعدة كيلومترات وحواجز طرق وشاحنات محملة بالرمل. ومن المرتقب أن تكون المنطقة التي يقام فيها حفل تنصيب ترامب، مغلقة بشكل معزز أكثر مما كان الوضع عليه قبل أربع سنوات، بحسب وسائل إعلام محلية. دعوات للتظاهر عشية تنصيب ترامب من جهتها تتوقع الشرطة أن يتدفق نحو 900 ألف شخص من المؤيدين والمناوئين لترامب على حد سواء إلى ساحة الاحتفال لحضور المراسم. في المقابل، امتنع أكثر من 50 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب عن حضور المراسم، فضلا عن شخصيات فنية من هوليوود، أعربت عن رفضها لمواقف الرئيس الأمريكي المنتخب إزاء الأقليات الدينية والعرقية. وحصلت نحو 30 جماعة من المعارضين والمؤيدين لترامب على تصاريح بتنظيم تجمعات حاشدة أو مسيرات قبل وأثناء وبعد التنصيب. ومن المتوقع تنظيم مزيد من الاحتجاجات دون تصاريح. وأكدت الشرطة ومسؤولو الأمن عدة مرات أنهم ملتزمون بضمان الحقوق الدستورية للمحتجين في حرية التعبير والتجمع السلمي.