الكتابة تُمثّل لُغة نصية يمكن بها توثيق النطق ونقل الفكر والمشاعر والأحداث إلى رموز يمكن قراءتها حسب نموذج مخصص لكل لغة، وقد بدأ الإنسان الكتابة عن طريق الرسم ثم تطورت هذه الرموز إلى أحرف لكي تختصر الوقت، حيث بدأ باستخدام النقش على الحجارة لتدوين ما يريده ثم انتقل إلى الكتابة على أوعية كالرق (الجلود) والبردي والورق الذي اخترع في بداية القرن الثاني الميلادي، ثم ما لبث الإنسان الأكثر تقدماً أن اخترع الآلات التي تساعده على الكتابة مثل الآلة الكاتبة والحاسب الآلي إلى أن وصل للكتب الإلكترونية، وأصبحت الكتابة اليوم هي جزء من حياة كثيرين، وأصبحت وسيلة تعبير ووسيلة رزق وانتفاع، وأصبح لدينا متخصصون في الكتابة امتهنوا هذه المهارة وبرعوا فيها، فلماذا يكتب هؤلاء؟! وماهي رؤيتهم تجاه ممارسة فعل الكتابة؟! يقول الكاتب الألماني فرانتس كافكا: الكتابة انفتاح جرح ما. وتقول الروائية الفرنسية كوليت: لا تقود الكتابة إلا إلى مزيد من الكتابة. أمّا الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس فيقول: الكتابة ليست إلا حلم موجه. والكاتب الأسكتلندي توماس كارليل يقول: الكتابة عمل فظيع، لكنها ليست في مثل فظاعة البطالة. وعن أهمية الكتابة يقول الأديب والشاعر الألماني السويسري هرمان هسه: دون كلمات أو كتابة أو كتب لم يكن ليوجد شيء اسمه تاريخ، ولم يكن ليوجد مبدأ الإنسانية. ويقول الكاتب الإنجليزي فرانسيس بيكون: القراءة تصنع إنساناً كاملاً، والمشورة تصنع إنساناً مستعداً، والكتابة تصنع إنساناً دقيقاً. ولكن المؤلف الإنجليزي صمويل جونسون يقول: ما يكتب دون مجهود يُقرأ عامة دون استمتاع. ومن طرائف الكتّاب والكتابة؛ يقول الروائي والشاعر الإنجليزي ديفيد هربرت لورانس: أحب الكتابة عندما أكون حقوداً، فهذا يشبه العطسة الجيدة. أمّا الكاتب والصحفي الأمريكي إرنست همنغواي فيقول مداعباً: على الكتّاب أن يكتبوا واقفين، فإنهم حينها سيتقنون كتابة الجمل القصيرة. وأخيراً؛ يقول الشاعر الداغستاني رسول حمزتوف: عندما يسألونك من أنت تستطيع أن تبرز وثيقة أو جواز سفر يحتوي على المعلومات المطلوبة، أما إذا سألوا شعباً من أنت؛ فإنه سيقدم علماءه، وكتّابه، وفنانيه، وموسيقييه، وسياسييه، وقادته العسكريين، كوثائق.